انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة المضيق فعاليات الايام التواصلية ،التي تؤطرها عمالة المضيقالفنيدق لفائدة الجمعيات والتعاونيات حول آليات التدبير المالي وتنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتتركز محاور الايام التواصلية، التي يؤطرها اعضاء اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حول المساطر المالية والمحاسباتية والشقين التطبيقي والنظري في خلق انشطة مدرة للدخل ودور التمويلات الصغرى في تنمية الانشطة المدرة للدخل. وقال عامل عمالة المضيقالفنيدق السيد عبد الكريم حامدي، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للايام التواصلية التي ستستمر الى غاية بعد غد الخميس ، ان ضمان استدامة واستمرارية المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رهين بضبط المساطر القانونية ومسك المحاسبة المالية الخاصة بكل مشروع من طرف الجمعيات والتعاونيات، وكذا إعتماد مقاربات تشاركية وتدبير حكيم يوازي أهمية المشاريع في ابعادها الاقتصادية والاجتماعية. وبخصوص المعيقات التي تعتري بعض المشاريع، أكد السيد حامدي ان تجاوزها يستدعي من الجمعيات والجماعات المحلية تشبيك جهودها في اتجاه وضع منهجية وتصورات ملائمة لطريقة تدبير هاته المشاريع في إطار الفلسفة وروح المبادرة الوطنية كورش إجتماعي يحظى برعاية خاصة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويسعى الى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. واعتبر أن مثل هذه اللقاءات التواصلية ستساعد في تبادل التجارب والخبرات بين مختلف المتدخلين في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتحفيزهم على إستثمار النتائج المكتسبة والتجارب الناجحة من أجل تحقيق مرامي وأهداف المبادرة الهادفة الى محاربة الفقر بالوسط القروي والاقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري والهشاشة وتحسين عيش ساكنة المناطق التي تستهدفها مشاريع المبادرة. وتم بالمناسبة تقديم عروضا تقنية حول مراحل التهيئ واعداد المشروع من جوانبه المادية ومواصفاته التقنية وتعبئة الموارد البشرية، والجدول الزمني المحدد لتنفيذه وآليات المتابعة والتقييم ومساطر تنفيذ نفقات المبادرة وطرق الافتحاص. كما تم بالمناسبة التطرق الى الجوانب العملية في اعداد المشاريع على مستوى تقنيات طلب العروض ومساطر تنفيذ نفقات حاملي مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من جمعيات وتعاونيات ومجموعات النفع الاقتصادي وشركات الاشخاص.
