أظهرت نتائج دراسة صغيرة جديدة أن عدد مرات الإصابة بفيروس الإنفلونزا يقل إلى الحد الأدنى بعد بلوغ سن ال 30، ويستمر ذلك المعدل المنخفض لمدة 10 سنوات، بينما يتعرض الأطفال لأكبر عدد مرات من الإصابة بالإنفلونزا. نشرت مجلة "بلوس وان" الدراسة البريطانية التي أجريت في امبريال كوليج بلندن، واعتمدت أبحاثها على فحص عينات دم 151 متطوعاً من الصين، حيث درس الباحثون مستويات 9 أجسام مضادة في الدم ل 9 سلالات من الإنفلونزا انتشرت على مدى ال 40 عاماً الماضية. قد تقول لنفسك "لقد أصبت عدة مرات خلال ال 10 أعوام الماضية" لكن تذكر أن هناك عوامل مرضية أخرى تتشابه أعراضها مع الإنفلونزا، وأن ما تتذكره لم يكن إصابة بهذا الفيروس، وإنما أعراض مشابهة لنزلات البرد مثلاً، أو احتقانٍ أو التهابٍ في الجهاز التنفسي العلوي، أو غير ذلك. أفادت نتائج الدراسة أن الإنسان بداية من سن ال 30 ولمدة 10 سنوات لا يصاب بالإنفلونزا إلا مرتين غالباً، وأن بعض الناس لا يدركون أحياناً أنهم قد أصيبوا بالإنفلونزا لكن تحليل عينات الدم يظهر أجساماً مضادة لهذا الفيروس الذي قد تتشابه أعراضه مع أمراض أخرى، فيختلط الأمر على المريض. قدم الباحثون فرضية قد تفسر تراجع مرات الإصابة مع التقدم في العُمر، وهي أن الحركة الاجتماعية تقل ويقل معها الاحتكاك بفئات متعددة، ما يحد من فرص الإصابة. تعتبر هذه الدراسة فريدة من نوعها، فهي الأولى التي تبني تصوراً عن مدى تعرض الإنسان لفيروسات الإنفلونزا من خلال تحليل عينات الدم. لاحظ الباحثون أن الاستجابات المناعية لبعض سلالات الإنفلونزا تكون أقوى عندما يصاب بها الإنسان في عُمر مبكر. شددت النتائج على أن غسل اليدين من أهم الإجراءات التي تحمي المناعة من هجوم الفيروسات. وأن خفض مستويات التوتر، والحصول على الراحة الكافية من العوامل التي تقوي المناعة.