وجه أفراد عائلة الحاج الحسان موعاوية، المنحدر من مدينة اليوسفية والذي انقطعت أخباره أثناء أدائه مناسك الحج منذ أول أيام عيد الأضحى، وتحديدا قبيل وقوع حادث التدافع بمنى الذى راح ضحيته نحو 780 شخص وأصيب ما يقرب من 1000 آخرين، رسالة استغاثة ورجاء إلى كل من وزارة الخارجية ووزارة الأوقاف لاتخاذ الإجراءات اللازمة والبحث عن المفقود، وناشدت أسرة المفقود الرأي العام العربي بمساعدتها عبر المنتديات التواصلية في حالة التعرف على صورة قريبهم المعممة بالفضاءات الاجتماعية. وقالت زوجة المفقود في اتصال هاتفي مع الجريدة، إن زوجها الحاج الحسان موعاوية كان برفقة بعض أصدقائه الحجاج عندما اتصل بها على الساعة الثانية صباحا من يوم العيد، معبرا عن سروره وهو يقوم بمناسك الحج، واسترسلت زوجة المفقود كونها حاولت الاتصال بزوجها بعد ساعة من وقوع حادث منى إلا أن الرد كان بصيغة "وعليكم السلام ورحمة الله" لينقطع بعد ذلك الخط بشكل نهائي بالرغم من المحاولات العديدة للاتصال. وشككت ذات المتحدثة في أن يكون من أجاب عن اتصالها الأخير هو زوجها المفقود، خصوصا وأن نبرة الصوت اختلفت عما ألفته من لكنة زوجها. من جهته، أفاد صهر المفقود بأنه منذ وقوع الحادث إلى الآن، كل ما تم القيام به هو محاولات شخصية عن طريق أقارب العائلة الذين زاروا بعض المستشفيات بالديار السعودية دون العثور عليه، كما عبر عن امتعاضه من طريقة تعامل البعثة المغربية وحيادها السلبي إزاء أمر جلل يؤرق الصغار والكبار، مشيدا في ذات الوقت بالتحركات المشكورة، على حد وصفه، للشباب الفايسبوكي الذي تفاعل إيجابيا مع قضيتهم.
