أثار الموقف الغير المتوقع لعبدالإله بنكيران اتجاه وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار حول فرنسة المواد العلمية، حفيظة حزب الاتحاد الدستوري الذي وجه انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة بعد هذه الخطوة المفاجئة. و صرح محمد ساجد الأمين العام لحزب "الحصان" أن أحزاب الأغلبية الحكومية تركت بنكيران حزبه يسيرون بالتعليم الى الهاوية، بعد رفض برنامج الوزير "بلمختار". و اعتبر ساجد أن انتقاد بنكيران لبلمختار هو تراجع خطير عما جاء به الدستور وتهديد صريح لسياسة إصلاح التعليم. و كان بنكيران خلال جلسته بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء، وجه انتقادات عنيفة لوزير التربية الوطنية، قائلا :"أنا من عينني الملك رئيساً للحكومة، وليس أنت، ولهذا فلن يمر مقترح فرنسة المواد العلمية". و كان رشيد بلمختار في وقت سابق وجه مذكرة وزارية أرسلها الأكاديميات التعليمية تنص على تدريس مادتي الرياضيات و الفيزياء بالفرنسية و ذلك بشعب العلوم التكنولوجية و التقنية فقط، و هو الأمر الذي جعل بنكيران يواجه انتقادات فايسبوكية بعد وقف مفعول هذه المذكرة، لكون التلاميذ الذين يدرسون هذه المواد، مجبرين على دراستها في معاهد ما بعد الباكالوريا بالفرنسية، كما تساءلون كيف لبنكيران يوقف مذكرة وزارية قد تفيد التلاميذ في مستقبلهم، في حين أصر على تمرير المرسوم الوزاري الذي ينص على فصل تكوين الأساتذة المتدربين عن التوظيف بعد حصولهم على الديبلومات، في الوقت الذي تعاني فيه العديد من المدارس العمومية من ظاهرة اكتظاظ التلاميذ.
