تحية للأخ سي محمد صديقي منذ زمن قديم وأعرفك جدا وأعرف قفاشاتك وهزلك ورأيك يحترم ووجهة نظرك كذلك في كل ما قلته لكن اسمح لي كي أوضح لك بعض الأشياء كثيرة غابت عنك و كي تستقيم في وعيك الباطني لعلك تراجع أشياء وتصحح أخرى فأولا ليس لك الحق بأن تحكم عن أشياء ذاتية تخصني لوحدي ولست مطلعا عليها ،فمن قال لك أنني حاقد عن بن كيران وإخوانه بل بالعكس سي محمد كنا من المناصرين لهم لما جاؤونا بمشروعهم الانتخابي في سنة 2011 ولكن للأسف الشديد لم يتحقق منه شئ، يذكر وفي السياسة ليس هناك حقد ووباء وكره وضغينة، فهذا كلام لا أقبله منك إطلاقا ،فنحن منذ الثمانينيات ونحن نمارس السياسة بأخلاق ، ونحترم خصومنا كيفما كان نوعهم وتوجهاتهم ، أما كلمة لغط فليس لها مكان في قاموسنا السياسي ، وأنت تعرفني فالسياسة نمارسها بحب وبحركية وديناية يومية و كي أوضح لك وللآخر بأنك كنت خاطئا في تقديرك ،فقد شاركت في مسيرات ووقفات واحتجاجات ومؤثمرات عديدة كي يسمع صوتك أنت والآخر لمن يهمهم أمر المسلمين والمسلمات أما انتمائي النقابي والسياسي فهذه قناعاتنا وتوجهاتنا وأفكارنا قد نصيب حينا وقد نخطئ حينا آخر ولا نحتاج الدعم في البيداغوجيا السياسية فنحن هرمنا في العمل السياسي ونقرأ لكبار المنظرين في المجال، ويمكن لك الإطلاع على مقال السياسي فقد كتبته مؤخرا وما زال منشورا بصفحتي بالفايس بوك أو ببوابة تارودانت : ( لحظات تاريخية من الزمن السياسي المغربي الجميل: إن السياسة قبل كل شئ فهي أخلاق...) إذن الخلاصة مما قلته أنك ربما تدافع على بن كيران وإخوانه وهذا من حقك والذي ليس من حقك هو أن تستغل صداقتي معك لتقضي حاجة في نفس يعقوب هذا ما لاأرضاه لك...أما الويل الذي تكلمت عليه فعانيناه منذ زمان بعيد ،بعيد جدا في زمان الرصاص لما كانت الشمة بقطيع النيف ،أما الآن والحمد لله الكل يمارس السياسة بحرية وبدون مضايقات وبدون سلب للحريات وما دمت رجل قانون فلك إطلاع كامل عما أريد إيصاله لك وللقارئ... واسمح لي أستاذي فقد وقعت في المحضور من خلال كلامك الجارح ،و الذي لم تختر مرادفاته بالدقة المطلوبة وأنت رجل قانون وملم بلغة الضاد وكان لابد أن أدافع عن شططك هذا لأنك اتخذت لنفسك موقعا لم أكن أظن يوما أنك ستكون فيه لكن السياسة علمتني أنه ليس هناك صداقة دائمة ولا عداوة دائمة لكل هذا كان علي أن أرد عليك ردة الكاتب والشاعر والنقابي والسياسي والإعلامي الفقيه.... حتى تستيقظ من سباتك وتعلم أن ما قرأته يدخل في مجال الثقافة الأدبية وهو تعبير عن وجدان ومشاعر وأحاسيس من خلال جعلك للكلمات تنطق وتتكلم معك وربما حبك لحزب العدالة والتنمية جعلك تنتفظ بخرجتك هته و الغير محسوبة الخطوات لأنك اصطدمت بحائط صلب سيترك فيك الأثر ربما أياما أو شهورا أوسنين...وفي الأخير أخبرك صديقي العزيز بأنني لم أجد كلمات أخرى أوصل لك بها ردي أكثر من هذه...وكنت أود الانعكاف على الكتابة لكنني لما قرأت تعليقك شعرت بغضب شديد، مما دفعني لرد عليك بقدر كلماتك الجارحة فعلا لكن بمقال سياسي ربما يحتاج للنشر عبر صفحتي بالفايس بوك ...وداعا صديقي وإلى اللقاء بعد انتخابات 07 أكتوبر القادم...