دخول مدرسي ليس كسابقيه، فحصاد حشد لجانا وطنية وجهوية وإقليمية للتفتيش، والمؤسسات التربوية باتت أقرب للكوميساريات على حد تعبير أحد "التربويين القدامى"، فالحكايات والروايات والنكات عديدة ومتعددة... محاضر للإفتحاص الإداري والمالي لإدارات، وأحيانا لإدارات بدون مديرين ولربما لمديرين بدون إدارات.. المهم التفتيش والمحاضر.. هناك من روى دخول اللجان بملفاتها وتفتيشها لخزانات أقسام من البناء المركب كان من المفروض أن تتم إزالتها منذ زمن.. ولكن يساءل أستاذ "درويش" يعمل فيها رفقة 52 تلميذا عن وزرته... علما أن الوزير التزم قبيل الدخول بعدم تجاوز الفصول ل 40 تلميذا، ولكن ما من لجنة تجرؤ على محاسبة وزير قادم من أم الوزارات... وزير إلتزم كما قال ب"الصباغة" واللوجستيك وصافي، الباقي يدبر عليه المدير ويديرو الأستاذ، ما دفع الكثيرين لإقتراح وزراء صباغين في ولايات قادمة... بتكلفات أقل على الأقل.. إلتزامات نسيت ولربما تناست كما أورد ذلك أحد المفتشين التربويين في تدوينة له: *وضعية الأساتذة الاجتماعية والمادية والنفسية.. * ظروف استقرار الأساتذة. * طبيعة الماكروساتليت. * توفر الماء والكهرباء والريزو و 4G. * توفر المسالك الفرعية ووسائل النقل. * توفر الخدمات الاجتماعية من سوق ومتاجر لسد الحاجيات اليومية. * توفر الأمن والسلامة الجسدية وممتلكات الأساتذة والأستاذات. * الاستفادة من التعويض عن العالم القروي وعن عنفوان الشباب بعيدا عن الأسرة والأحباب وعن متع المدينة. * توفر الأساتذة على الوسائل الديداكتيكية وعن حواسيب ومستلزمات البيروتيك والبحث البيداغوجي أسوة بالموظفين بقطاعات اخرى... * استفادة الأساتذة من التعويض عن الهندام ووسائل البشاشة و التجميل... * استفادة الأستاذ(ة) من دورات تكوينية لتجويد الأداء والتطوير المستمر. * استفادة الأساتذة من خدمات مؤسسات : محمد السادس ومحمد الخامس خصوصا الحصول على سكن بزيرو درهم إسوة بالعديد من زملائهم الموظفين... *الوضعية المالية للمدرس في مواجهة قروض الاستهلاك والسكن. *تغطية صحية فعالة ومريحة بعيدا عن المساطر المرهقة والصفوف الطويلة بمندوبيات التعاضديات. أمور والتزامات لابد من طرقها والإشارة إليها، فالإصلاح السيد الوزير إصلاحات... وليس صباغة اقسام وارتداء وزرات...
