عقد حزب الاستقلال، اليوم السبت في بوزنيقة، مجلسه الوطني الاستثنائي، الذي شكل محطة لانطلاق أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني 18 للحزب، بعد تأجيله لمدة طويلة، وبروز إرادة داخل الحزب من أجل تسريع عقده. وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، في كلمة بالمناسبة، إن هذا المجلس يهدف لتقييم المرحلة السابقة وتحديد خريطة الطريق بالنسبة للمستقبل، من أجل تقوية مكانة الحزب في المشهد السياسي، مبرزا أن التوافقات التي وصل إليها الحزب تمت بعد نقاش داخلي حاد داخل اللجنة التنفيذية. وأضاف بركة، أن الحزب يهدف إلى استعادة الصدارة في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن تقوية عمل الحزب قوة اقتراحية، بالنسبة لبلادنا ومواكبة الإصلاحات الكبرى التي يقودها جلاله الملك، والعمل على تكريس الديمقراطية الداخلية، وإفراز نخب جديدة من الشباب والنساء يبقى أولوية داخلية. وأكد المسؤول الحزبي، أن الشباب والنساء هم من سيساهم في العمل من أجل أن يلعب الحزب دورا كبيرا في تنفيذ المشروع المجتمعي المتعلق بالعدالة الاجتماعية والتعادلية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال ضمان تكافؤ الفرص لجميع المواطنات والمواطنين سواء في القرى أو الحواضر وكذلك تقليص الفوارق المجالية. هذا، وتم انتخاب أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، عضو اللجنة التنفيذية، عبد الجبار الرشيدي، رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر، الذي تم التوافق على تنظيمه أيام 26 و27 و28 من أبريل المقبل ببوزنيقة. وحاز الرشيدي على إجماع أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، كما تم انتخاب منصور البركي نائبا له، ونعمية بنيحيى مقررة عامة للجنة عوض عبد الحفيظ أدمينو الذي تخلف عن الحضور. وستسهر اللجنة المنتخبة على الإعداد الأدبي والمادي للمؤتمر العام؛ وتحديد مكان وتاريخ انعقاده باتفاق مع اللجنة التنفيذية، وتهيء مشروع برنامج الحزب ومشروع البيان الختامي الخاص به، بالإضافة إلى تحضير مشاريع تقارير في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك وفق مقتضيات النظام الداخلي للحزب. يذكر أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال كانت قد أعلنت عن قرارها دعم ترشيح نزار بركة للأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر العام المقبل كمرشح وحيد.
