جرى أمس الخميس، اعتقال "نوسيفيوي مابيسا نكاكولا"، رئيسة البرلمان الجنوب إفريقي المستقيلة حديثا، وذلك على خلفية عرضها على أنظار محكمة الدرجة الأولى بالعاصمة بريتوريا، عقب تورطها في ملفات الفساد. ووفق تقارير إعلامية عديدة، فقد اضطرت "نوسيفيوي" التي تربطها علاقات قوية مع عصابة الكابرانات في الجزائر -اضطرت- إلى تسليم نفسها لشرطة ليتليتون بمدينة تشواني، وذلك على خلفية محاصرتها بتهم ثقيلة بلغ عدد 12 اتهاما، مرتبطة كلها بملفات الفساد وغسيل الأموال والجريمة المنظمة. في ذات السياق، كانت صديقة الكابرانات، قد أعلنت أول أمس الأربعاء، عن استقالتها من رئاسة برلمان جنوب إفريقيا، وذلك على خلفية إقدام سلطات بلادها على إخضاعها للتحقيق، بسبب ملاحقتها بالتهم سالفة الذكر. ذات التقارير أشارت إلى أن متابعة رئيسة برلمان جنوب إفريقيا المستقيلة، جاءت على خلفية إفادة خطية قدمها مالك شركة شهيرة إلى مديرية التحقيقات، أكد من خلالها أنه في 10 مرات متتالية بين سنة 2016 و2019، قدم ل "مابيسا مكاكولا" مبالغ مالية مهمة نظير حصول شركته المتخصصة في الشحن والخدمات اللوجستية، على 210 مليون راند من طلبات عروض قوات الدفاع بجنوب إفريقيا. يشار إلى رئيسة البرلمان بجنوب إفريقيا المعتقلة، تعد من بين أكبر الداعمين لمخططات العصابة الحاكمة في الجزائر، حيث تم توظيفها ما مرة في عدد من الملفات، التي كانت تستهدف الوحدة الترابية للمغرب، وقد كانت لها أيضا اتصالات ولقاءات خاصة مع مسؤولي الجارة الشرقية، أغلبها كانت تصب في إطار عرقلة الانتصارات الدبلوماسية للمملكة الشريفة.
