في تطور مثير لجريمة القتل المروعة التي راحت ضحيتها إمرأة مسنة بدوار الحرشية التابع لجماعة زومي بإقليم وزان قبل أسابيع، اجتمعت ساكنة الدوار للتداول في الجريمة، وبحث سبل الاهتداء إلى القاتل الذي يفترض أنه من ساكنة الدوار لتظهر مفاجأة أثارت هلع الساكنة. واتفق سكان الدوار خلال اجتماعهم على تشكيل لجنة مهمتها تفتيش كل المنازل بالدوار دون تحديد زمن القيام بذلك، وجاء هذا القرار بعد أن حصلت لديهم قناعة أن المجرم ربما يكون من بينهم، على اعتبار أن المسروق من بيت الضحية كان قنيينات زيت الزيتون، وهو ما يزكي فرضية أن الشخص الذي أقدم على جريمة القتل دخل منزل ابن الضحية بدافع السرقة، وبعد أن تعرفت عليه قام بتصفيتها ذبحا خوفا من الفضيحة. وتفاجأت ساكنة الدوار صبيحة اليوم الموالي للاجتماع بقنينة زيت الزيتون المسروقة مخفية وسط الحشائش في خندق صغير يقع وسط الدوار، علما بأن هذا الخندق تم تفتيشه عشرات المرات من طرف عناصر الدرك الملكي والشرطة العلمية والساكنة ولم يتم العثور على أي شيء، وهو ما زاد من حيرة وخوف ساكنة الدوار التي حصلت لديها قناعة أن المجرم يعيش بينهم، بل ويرجح أنه كان في الإجتماع الذي اتخذ على أثره قرار تفتيش المنازل، وسارع إلى إرجاع المسروق خوفا من فضحه. وفي السياق ذاته، قال رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، نور الدين عثمان، إن ساكنة دوار الحرشية تعيش على إيقاع الخوف والهلع بسبب هذه الجريمة المروعة وكذا بالمستجد المثير، ملتمسا من الجهات المعنية بالتحقيق في هذه الجريمة تكثيف التحقيقات للوصول إلى الجاني أو الجناة في أقرب الآجال، كما نصح الساكنة بالقليل من الصبر حتى يتسنى القبض على المجرم دون ما وصفها ب "الأضرار الجانبية".
