بلغ عدد الإشعارات التي توصلت بها خدمات الطوارئ في إقليم الأندلس، أمس الأربعاء الذي تميز طقسه برياح قوية وأمطار غزيرة، أزيد من ألف إشعار. وذكرت مصالح الطوارئ الأندلسية أنها توصلت من مختلف محافظات وبلديات الإقليم باستغاثات بسبب انهيار جدران أو سقوط أشجار ومجسمات الزينة الخاصة برأس السنة أو حدوث فيضانات وغمر الشوارع والأحياء ومعها البيوت بمياه الأمطار أو انقطاع للتيار الكهربائي أو حوادث سير في الطرقات. وأوضحت أن سوء أحوال الطقس التي شهدها الإقليم ليلة الاحتفال بأعياد الميلاد، تسببت في التقليص من وتيرة حركة النقل عبر الطرقات والسكك الحديدية، وفي تعليق الرحلات البحرية الرابطة بين ضفتي مضيق جبل طارق الشمالية والجنوبية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حصيلة الحوادث المسجلة من العاشرة من مساء الثلاثاء (24 دجنبر) إلى غاية السابعة من مساء أمس الأربعاء، بلغت ألفا و42 حادثة، مشيرة إلى أن العاصمة الأندلسية إشبيلية كانت الأكثر تضررا ب(389 حادثة)، متبوعة بمحافظة قادس (150 حادثة) وخاين (145) ومالقة (100) وغرناطة (97) وقرطبة (86) وألميرية (41) ثم ويلبا (34 حادثة). وأضافت أن هذه الحوادث، الناجمة عن سوء أحول الطقس، تسببت في حالة وفاة واحدة وجملة من الأضرار المادية. وفي مضيق جبل طارق تسببت العاصفة في إلغاء الرحلات التي كانت مبرمجة من ميناء الجزيرة الخضراء نحو موانئ طنجة- المتوسط وطنجةالمدينة وسبتة المحتلة، فيما أغلق ميناء جزيرة طريفة نتيجة الرياح العاتية التي تهب على المضيق. أما في ألمرية فتم العمل بإجراء احترازي من مستوى الدرجة البرتقالية كما هو الحال في المناطق الممتدة على ساحلي مالقة وغرناطة ومعهما بلديات أندلسية أخرى. وأجبرت عاصفة الرياح والثلوج المتساقطة، السلطات المحلية على اتخاذ إجراءات احترازية من قبيل إغلاق المنتزهات والحدائق وفضاءات التزلج، مثل محطة سييرا نيفادا. وأشارت مصالح الطوارئ إلى حدوث انهيارات أرضية وتساقط صخور من الحجم الكبير في منطقة ديسبينابيروس الواقعة بين محافظتي خاين و سيوداد ريال، ما أدى إلى تعليق رحلات القطار الرابطة بين المحافظتين وعدد من الجهات الأندلسية ومعها وجهة مدريد، واستبدالها برحلات برية. وبحسب المصادر ذاتها لا تزال رحلات القطار مضطربة في الأماكن التي انجرفت فيها التربة وتساقطت فيها الصخور الضخمة، حيث وصل عدد الخطوط غير المشغلة إلى غاية اليوم الخميس، عشرة قطارات.
