أعلنت الشركة المفوضة من قبل وزارة الاقتصاد والمالية التونسية ببيع السيارات المصادرة للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وعائلته انه سيتم خلال الفترة القادمة بيع ما يزيد عن 50 سيارة فخمة مصادرة بمزاد علني بالظروف المختومة. وحددت الشركة آخر اجل للمشاركة في المزاد يوم 21 مايو/ايار 2014 حسب إذاعة "موزاييك آف آم".
وتضم قائمة السيارات المعروضة في المزاد أفخر الماركات العالمية مثل "فيراري" و"لامبرغيني" و"مرسيدس".
ومن بين السيارات المصادرة أيضاً سيارة "مايباخ" الألمانية فائقة الرفاهية، التي تصنع بطلب مسبق وهي على ملكية بن علي، والتي يقدر ثمنها بحوالي 5 ملايين دينار.
وتهدف الدولة التونسية من خلال بيع هذه السيارات الى دعم خزينة الدولة بموارد اضافية.
وكان مسؤول تونسي اعلن أنه سيتم عرض سيارات فاخرة تعود ملكيتها إلى الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي وعائلته، في مزاد علني.
ونقل عن مسؤول في لجنة المصادرة التونسية في وقت سابق قوله، إنه تقرر تنظيم مزاد علني لبيع سيارات ومنقولات تمت مصادرتها من الرئيس السابق وأفراد عائلته، في كازينو "قمر" بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية.
وكانت لجنة حكومية سابقة صادرت 234 سيارة فاخرة للمقربين من الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.
ونقلت الصحف التونسية عن جهات المصادرة قولها ان اغلب السيارات وضعت تحت تصرف الجيش بانتظار بيعها او الاستفادة منها.
وكانت اسرة بن علي واصهاره والمقربون منهم يحرصون على اقتناء الثروة ويتنافسون فيما بينهم على امتلاك احدث موديلات السيارات.
وافتتح رسميا في وقت سابق معرض استمر شهرا لبيع اغراض شخصية للعائلة المالكة قالت الحكومة التونسية انها تعود لبن علي و113 من اقاربه.
وقدرت وزارة المالية القيمة "الدنيا" لهذه المعروضات ب20 مليون دينار (10 ملايين يورو).
وكان المعرض شهد اقبالا لافتا في يومه الاول من سواء من الفضوليين او من الراغبين في شراء هذه المقتنيات الفاخرة.
ولجأ بن علي مع زوجته واثنين من ابنائهما الى السعودية منذ الاطاحة بنظامه في 14 كانون الثاني/يناير 2011 فيما هرب صهره بلحسن الطرابلسي الى كندا.
وتعين على زوار المعرض حجز تذكرة دخول، عبر موقع الكتروني رسمي اطلقته وزارة المالية الاربعاء.
وبلغ سعر تذكرة الدخول 30 دينارا (15 يورو) وهي صالحة لزيارة واحدة في التاريخ الذي اختاره الزائر.
وكان اكرم عازوري المحامي اللبناني للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي اعلن ان 90% من الموجودات بالمعرض"لا تعود للرئيس بن علي ولا لزوجته" ليلى الطرابلسي.
وكان المحامي قال في بيان ان "ان افتتاح معرضا خاصا لبيع مقتنيات مزعوم ملكيتها للرئيس بن علي وزوجته بقيمة مزعومة توازي 20 مليون دينار تونسي (10 ملايين يورو) وسط تغطية اعلامية، يشكل تحريفا متعمدا للحقائق وتزويرا للوقائع".
