نظمت أمس الأربعاء بمقر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ندوة حول خط تيفيناغ وإدماجه في تكنولوجيا الإعلام والاتصال، حملت عنوان "مرور عشر سنوات على اعتماد حرف تيفيناغ ". وشكل هذا اللقاء مناسبة لعرض أوجه التطور المعلوماتي الحديث في خدمة النهوض باللغة الأمازيغية لاسيما المرتبط بوسائط الاتصال الحديثة. وقال مدير معهد الدراسات المعلوماتية وأنظمة الإعلام والتواصل بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوسف أكنكاي، إن هذا اللقاء يأتي بمناسبة مرور عشر سنوات على الاعتراف الذي حظي به حرف تيفيناغ من طرف المنظمة الدولية لمعيرة خطوط تيفيناغ، مما مكن من دمقرطة الكتابة والقراءة بهذا الحرف من طرف مطوري البرامج المعلوماتية والمصنعين الدوليين الكبار. وأوضح "أننا نسعى إلى تطوير تطبيقات تسعى إلى جعل النهوض بالأمازيغية في طليعة أولوياتها وجعل هذه اللغة سهلة الولوج بالنسبة لجميع مستعملي الشبكة العنكبوتية والهاتف المتنقل". وتطرقت مختلف المداخلات إلى التقدم الذي تم تحقيقه على صعيد إدراج اللغة الأمازيغية في تكنولوجيا الهاتف المتنقل والتكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال. كما تطرق المتدخلون إلى ترويج الإنتاجات العلمية الأمازيغية للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حول تكنولوجيا الهاتف المتنقل وتعلم اللغة الأمازيغية عبر تطبيقات الهاتف المتنقل من قبيل تطبيف (تيفيرايتر) المتوفر على (تطبيق آب ستور)، وكذا توافر حرف تيفيناغ في الوسائل التكنولوجية المحمولة. يذكر أنه تم الاعتراف بحرف تيفيناغ بشكل رسمي كمكون من المخطط متعدد اللغات للمنظمة الدولية لمعيرة الخطوط إثر توصلها بملف أودعه المغرب ممثلا بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومصلحة توحيد المعايير الصناعية المغربية التابعة لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة. ومنذ ذلك الحين، تميز العقد المنصرم بالعديد من الأنشطة المكثفة من قبيل إدراج اللغة الأمازيغية في أنظمة الاستغلال المعلوماتي، وتطوير عدد من التطبيقات والبحث التطبيقي حول اللغة الأمازيغية.
