أفادت معطيات وكالة الحوض المائي لسوس ماسة ودرعة بأن الحاجيات المتوقعة لجهة كلميمالسمارة من الماء الصالح للشرب ستصل الى 25 مليون متر مكعب في أفق 2030. وأوضحت المعطيات نفسها أن الحاجيات المستقبلية من هذه المادة الحيوية ستنتقل بحوض درعة السفلى الذي يشمل أقاليم طانطان وأسا الزاك وطاطا من 3ر5 مليون متر مكعب خلال السنة المقبلة الى 7ر7 مليون متر مكعب في أفق 2030 بينما سترتفع هذه الحاجيات باقليم كلميم من 9 ملايين متر مكعب الى 14 مليون متر مكعب في حين سيرتفع الطلب على الماء الصالح للشرب باقليم السمارة من 6ر2 مليون متر مكعب الى 3ر3 مليون متر مكعب في أفق 2030. وحسب معطيات الوكالة حول "وضعية الموارد المائية بجهة كلميمالسمارة بين الاكراهات والحلول " فإن ارتفاع الطلب على الماء جراء التوسع العمراني والتزايد المضطرد للسكان وتوالي سنوات الجفاف ، يستدعي اتخاذ مجموعة من التدابير على مستوى تدبير العرض من بينها : التعبئة القصوى للمياه السطحية عن طريق بناء السدود، وتعميق المعرفة بالمياه الجوفية وخصوصا الباطنية العميقة، مع إعادة استعمال 17 مليون متر مكعب من المياه العادمة حاليا و34 مليون متر مكعب في أفق 2030 لسقي المساحات الخضراء وتجميع مياه الامطار واللجوء الى تحلية مياه البحر. كما يتطلب الامر على مستوى تدبير الطلب - حسب وكالة الحوض المائي - ترشيد استعمال الماء من خلال تعميم الري الموضعي، ومنع توسيع المساحات المسقية وتحسين مردودية المنظومات المائية، واستعمال تقنيات توجيه السقي وتثمين مياه السقي من خلال اعتماد مزروعات أقل استهلاكا للماء وأكثر مردودية وإعداد عقود الفرشات المائية، وتقنين ومراقبة حفر الابار وجلب المياه . وللإشارة فان المياه الجوفية تعد المزود الرئيسي لسكان جهة كلميمالسمارة بالماء الصالح للشرب الذين يتجاوز عددهم 460 ألف نسمة غير أن الاستغلال المفرط لها جعلها في الوقت الراهن غير قادرة على تلبية الحاجيات المتزايدة من هذه المادة الحيوية. ويقدر معدل المياه الجوفية المتجددة المعبأة على صعيد الجهة، التي تتميز بمناخ صحراوي وقاحل مع جفاف بنيوي وبتساقطات مطرية سنوية لا تتعدى معدل 80 ملم، بنحو 90 مليون متر مكعب، في حين أن معدل الحجم السنوي للمياه السطحية القابلة للتعبئة يقدر ب 120 مليون متر مكعب.
