أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي أن الوزارة ستواصل في 2015 تنفيذ مخطط العمل الرامي إلى النهوض بصورة المغرب وتعزيز إشعاع وجاذبية النموذج الحضاري المغربي. وأوضح السيد الخلفي في هذا الإطار، لدى تقديمه اليوم الجمعة لمشروع ميزانية قطاع الاتصال برسم السنة المالية 2015 أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أنه سيتم تنظيم حملة تواصلية للتعريف بأهم الإصلاحات والمشاريع الحكومية القائمة، أو المبرمجة، وذلك عبر قنوات بريطانية وأمريكية وعربية. كما سيتم، حسب الوزير، تنظيم رحلتين صحفيتين إلى المملكة لفائدة الصحافة العربية والأجنبية، إلى جانب تحسين آليات رصد صورة المغرب في المواقع الإخبارية واستكمال مشروع الرصد الإخباري السمعي البصري. في ما يخص تطوير التواصل الحكومي في 2015، أشار الوزير إلى إعداد برنامج ثان للتكوين لفائدة المكلفين بالتواصل على مستوى كافة القطاعات وإنجاز دراسة من أجل رصد صورة الحكومة وتقييم أدائها على مستوى التواصل. وسيتواصل أيضا، يضيف السيد الخلفي، تعزيز التعاون والشراكة مع الدول الأجنبية والمنظمات والهيئات الدولية، وتبادل الخبرات والتجارب وتنمية التعاون وإرساء شراكات متنوعة، والنهوض بالتعاون الإعلامي المغربي الإفريقي، والانخراط في برامج التعاون المقدمة من طرف المنظمات ووكالات التعاون الدولية. على مستوى الإسهام في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، أشار الوزير إلى إرساء نظام الكتروني مندمج لتدبير الوثائق الرقمية والالكترونية وتثمين الرصيد الإكنوغرافي عبر رقمنته وإحداث قاعدة وطنية للوثائق المصورة للأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمغرب. كما استعرض السيد الخلفي أمام اللجنة حصيلة عمل الوزارة برسم سنة 2014، موضحا أنه تم اعتماد 99 صحفيا يمثلون حوالي 58 منبرا إعلاميا و24 جنسية إلى غاية نهاية أكتوبر الماضي، واستصدار 427 رخصة للتصوير لفائدة شركات إنتاج وطنية ودولية وقنوات تلفزيونية أجنبية، إلى جانب الانفتاح على المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة، والتفاعل الإرادي والإيجابي مع التقارير الصادرة عنها. وتم أيضا، حسب الوزير، إنجاز تقرير حول "العمل الحكومي لسنتي 2013-2012: الآثار الأولية والآفاق المستقبلية" يرصد أبرز إنجازات ومشاريع الحكومة التي تحققت وكذا برنامج للتكوين في مجال التواصل الحكومي لفائدة المكلفين بالتواصل في مختلف القطاعات الحكومية، واعتماد آلية منتظمة لرصد العمل الحكومي في الصحافة المكتوبة وتتبع الانتقادات والمقترحات الصادرة بها بتنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية. وعلى مستوى تقوية الحضور الالكتروني، تم إطلاق صيغة جديدة للبوابة الوطنية وفق مواصفات دولية، مما مكن المغرب من تحقيق تقدم مهم ب 38 درجة في مؤشر الأممالمتحدة لجاهزية "الحكومة الالكترونية عبر البوابة الوطنية"، إذ حل في المرتبة ال82 عالميا بين 193 دولة، بعد أن كان في المرتبة ال 120 في تقرير 2012.