عرفت مراكش اليوم الجمعة وكما كان منتظرا تساقطات إستثنائية، ما تسبب في إغلاق العديد من الشوارع داخل المدينة نظرا لصعوبة إختراقها لارتفاع منسوب المياه ببعضها لما قارب الخمسة عشر سنتمترا، وهو ما سجلته أخبارنا المغربية بمقاطع من شارع محمد السادس اليوم وعدد من الممرات الطرقية المؤدية إليه صباح اليوم. صعوبات واجهت العديد من السائقين، وأعطاب تعرضت لها مجموعة من العربات. المواقع الخاصة بانعقاد المنتدى العالمي لحقوق الإنسان وعلى طول الطريق المؤدية إليها عرفت إرتفاع لمستوى المياه، وصعوبات في تصريف مياه الأمطار خصوصا بنافورة باب جديد وصولا لموقع باب إغلي، إلا أنه تم تسجيل إستنفار وسط الوحدات التقنية التابعة للوكالة المستقلة للماء والكهرباء والتي حاولت التدخل لتسريع عملية الصرف وتخفيض منسوب المياه بالتالي. على مستوى سيدي يوسف بن علي تم تسجيل إرتفاع كبير لمنسوب مياه وادي إسيل وبشكل غير معتاد، ما أدى لغمر القنطرة بالمياه، والرفع من درجة التأهب وسط السلطة المحلية والأمن والوقاية المدنية. نفس الشيء بالنسبة لوادي تانسيفت الذي يخترق بدوره المدينة على مستوى العديد من النقاط، وهو ما أدى لصعود المياه بالقنطرة القديمة قرب الملعب الكبير لمراكش، وما شكل بالتالي تهديدا لمستعمليها من راجلين وعربات. نفس الواد كان وراء قطع مؤقت للطريق الرابطة بين مراكش وتامنصورت، حيث تم وضع حواجز على الطريق بعد إرتفاع منسوب مياه الوادي والتي وصلت لسيدي غانم بمراكش. وبحي المحاميد سجلت اليوم حالة من الترقب وسط السلطة المحلية والساكنة على حد سواء، خوفا من أي فيضان لوادي البهجة. التساقطات بمراكش والذي حددت النشرة الإنذارية لمصلحة الأرصاد الجوية كمياتها خلال اليوم وغدا ما بين 50 و90 ملمترا شهدت توقفا للدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية بالمجال القروي للإقليم.
