نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي لم يجد مرضى بالقصور الكلوي بمدينة اليوسفية حيلة للانتقال إلى مدينة آسفي، حيث يتابعون حصص تصفية الدم بمستشفى محمد الخامس الجهوي، بسبب ما خلفته الأمطار العاصفية من قطع للطريق الرابطة بين المدينتين، بما جعل حياتهم مهددة، ومعاناتهم النفسية جراء ذلك متفاقمة، دون أن يجدوا مواسيا، أو تلوح في أفق خيبتهم ملامح انفراج لأزمتهم المرضية التي يزيدها تأزما غياب مقاربة محلية لاحتوائهم بمركز تصفية الدم بمستشفى للا حسناء الإقليمي باليوسفية، وإعفائهم من رحلة الصيف الحارقة ورحلة الشتاء الماطرة التي تكلفهم إجهادا لا تقوى أجسادهم المتهالكة على تحمله مرتين في الأسبوع الواحد. وفي هذا السياق ألقى أحد متتبعي الشأن المحلي باللائمة على جمعية دعم مرضى القصور الكلوي باليوسفية التي يرأسها رئيس المجلس الحضري لمدينة اليوسفية، وتضم في عضويتها رؤساء المجالس الجماعية لإقليم اليوسفية، وتتلقى دعما ماليا كبيرا من مجموعة من الجهات مثل المجلس الإقليمي، والمكتب الشريف للفوسفاط، والجماعات المحلية بالإقليم، مضيفا أنها تستطيع إذا توفرت الإرادة أن توفر على الأقل سبعة أجهزة للتصفية بمركز تصفية الدم باليوسفية، بما يستوعب 14مريضا، لينضافوا إلى زملائهم بذات المركز البالغ عددهم 16مريضا، مؤكدا أن بناية المركز قادرة على استيعاب أكثر من هذا العدد. وأشار ذات المتحدث إلى أن مدنا لا تتوفر على نفس الإمكانيات والدعم يعالج داخل مراكزها ما يزيد عن هذا العدد، بل إن الواقع يشهد على تحمل محسنين بشكل فردي، في غياب أي دعم مؤسسي، مصاريف تسيير مراكز تصفية يزيد مرضاها عن الثلاثين، يفد بعضهم من مدن خارج نفوذ إقليمها الترابي.