شهدت جلسة استكمال هياكل مجلس النواب، التي ترأسها رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الاثنين، غياب أكثر من 51 بالمائة من النواب.يأتي ذلك في وقت تخلف فيه أكثر من 225 نائبا عن جلسة انتخاب أعضاء المكتب التي انعقدت بحر الأسبوع الماضي. وأظهرت نتائج التصويت على لائحة الترشيح الوحيدة لرئاسة اللجان الدائمة المتوافق بشأنها بين فرق الأغلبية والمعارضة، بالإضافة إلى لائحة رئاسة لجنة مراقبة المالية، التي تنافس حولها فريق الأصالة والمعاصرة والمجموعة النيابية للبيجيدي، غيابا كبيرا في صفوف النواب، حيث لم يتجاوز عدد الحاضرين 204 نوابا من أصل 395 نائبا. وكان حضور عدد قليل من النواب ملحوظا، سواء من الأغلبية أو المعارضة، حيث عاينت جريدة "العمق" حضور الفريق الاستقلالي ب4 نواب فقط، فيما حضر نائب واحد عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي. كما كان لافتا غياب بعض رؤساء الفرق والمجموعة النيابية، حيث غاب رئيس الفريق الاستقلالي، عمر احجيرة، ورئيس الفريق الدستوري الشاوي بلعسال، ورئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عبد الله بووانو. وحول سبب غياب أزيد من نصف النواب عن هذه الجلسة الدستورية، كشفت مصادر برلمانية لجريدة "العمق" أن حسم انتخاب رؤساء اللجان الدائمة بالتوافق بعد اجتماع بين فرق الأغلبية والمعارضة، دفع بعدد من النواب إلى عدم الحضور، مشيرة إلى أنه لو لم يكن هناك توافق لحضر الجميع للإدلاء بصوته. فيما رجحت مصادر تحدثت للجريدة، أن يكون المعرض الدولي للفلاحة الذي افتتحت أشغاله اليوم الاثنين بمكناس، وراء غياب برلمانيين عن جلسة استكمال الهياكل. يشار إلى أن لائحة الترشيح التي توافقت عليها فرق الأغلبية والمعارضة حصلت على 193 صوتا، فيما فشلت النيابية للعدالة والتنمية في الظفر برئاسة لجنة مراقبة المالية، بعد حصول اللائحة الخاصة بترشيحها على 53 صوتا مقابل 151 لصالح منافسها محمد احجيرة عن فريق الأصالة والمعاصرة.
