نفت شركة نرويجية للنقل البحري مساء أول أمس الخميس أن ناقلة تديرها انتهكت حكما لمحكمة أوروبية بعد أن اتهمتها جبهة الانفصاليين بنقل شحنة من الزيت بشكل غير قانوني من الاقاليم الجنوبية المسترجعة . وكانت قيادة الرابوني في إطار مسعى الضغط على مدريد لإلغاء قرارات قضائية بمتابعة ثمانية من قيادييها البارزين في ملفات تعذيب و اغتصاب قد طالبت الاتحاد الأوروبي والسلطات الفرنسية بمصادرة الشحنة المتجهة إلى فرنسا على متن الناقلة « كي باي » التي ترفع علم جبل طارق لأنها توقفت في ميناء العيون في الخامس من يناير كانون الثاني. وقالت شركة سي تانك تشارترنج و مقرها النرويج وتدير الناقلة إنها تصرفت في نطاق الإرشادات التي حددتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للتصريف المسؤول للأعمال. وأضافت قائلة في بيان « نعتبر الأنشطة التي اتخذت قانونية بموجب القانون الدولي. و كانت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" قد أوردت في وقت سابق أن نشطاء وسياسيين من اليسار الاشتراكي الاسباني الموحد، معروفين بتعاطفهم مع الطرح الانفصالي ، قد أكدوا وصول سفينة نرويجية إلى ميناء لاس بالماس، بأرخبيل جزر الكناري زاعمين أن السفينة محملة بزيوت الأسماك التي شحنتها في ميناء العيون وانتقلت إلى مياه موريتانيا ومنها إلى جزر الكناري لعدم اثارة الانتباه. وطالب النشطاء بضرورة تفتيش هذه السفينة لأنها، على حد تعبيرهم تخرق الحكم الأوروبي الى أن مدريد لم تعر اهتماما للمزاعم الانفصالية و أكدت في بيان مقتضب أنها غير مؤسسة . و تعيش قيادة الرابوني حالة حصار غير مسبوق بمدريد تقلل هامش المناورة و التحرك الواسع الذي دأبت منذ عقود على استغلاله بشكل مكثف لاستقطاب متعاطفين من المجتمع المدني الاسباني إلا أن قرار العدالة الاسبانية استدعاء ثلاثة قياديين بارزين من البوليساريو، و على رأسهم زعيمها إبراهيم غالي و منسقها مع المينورسو محمد خداد في قضايا تعذيب واحتجاز واغتصاب و قيام عدد من الجمعيات الاسبانية بفضح الماضي الحقوقي الاسود للقيادة الانفصالية دفع القياديين الانفصاليين الى تقييد تحركاتهم الخارجية و سحب مدخراتهم و حساباتهم البنكية بالتراب الاسباني للافلات من الملاحقة القضائية على مستوى فضاء شينغن الاوربي . و كان زعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي قد نقل قبل أيام على وجه الاستعجال الى مدريد للخضوع لتدخل جراحي عاجل بعد تدخل الخارجية الجزائرية لدى حكومة مدريد لضمان عدم اعتقاله من سرير المصحة قبل أن توفر له رحلة آمنة في أول تحرك خارجي له نحو جنوب افريقيا تحت رعاية المخابرات الجزائرية التي خصصت له طائرة خاصة من أسطول الطيران المدني الجزائري .