اختفى لحسن أوشلا، مدرب النادي المكناسي، عن الأنظار بمجرد أن أطلق الحكم ياسين دخاني صفارته معلنا عن انتهاء المباراة التي جمعت، عصر الأحد الثامن من يناير الجاري، النادي المكناسي بأولمبيك اليوسفية على أرضية الملعب الشرفي، برسم الدورة 14 من البطولة الوطنية للهواة. وبحث الإعلاميون المتابعون للقاء عن مدرب النادي المكناسي لأخذ تصريحاته عقب المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، دون أن يعثروا له على أثر. وتعود أوشلا أن ينتظر تجمع رجال الإعلام ليزودهم بتصريحاته عقب اللقاءات التي أجريت سواء بالملعب الشرفي، أو بملعب الخطاطيف. كما أن مكتب النادي المكناسي، طمأن الصحافة في لقاء تواصلي عقد بمقر النادي بملعب الخطاطيف، بشأن التصريحات، وعدم التهرب من الإداء بها، خاصة في حالة تحقيق نتيجة سلبية. المباراة التي عرفت متابعة جماهيرية متميزة، جرت في أجواء محفزة على تحقيق نتيجة إيجابية، بل إن مؤشرات تحقيق حلم الصعود، ظهرت أكثر قربا من التحقق. الكوديم دخل هذا اللقاء محتلا الصف الثاني في الترتيب على بعد أربع نقط من المتصدر، الكوكب المراكشي، جماهير النادي المكناسي، رفعت التحدي بملء مدرجات الشرفي، دون أن ننسى عودة الفريق الضيف من مباراة مؤجلة، الأربعاء الماضي، خسرها بميدانه، أمام النادي القنيطري. إلا أنه ما أن أعطيت صفارة البداية، حتى تبدلت الأمور. قضى الفريق المجلي وقتا طويلا في جس نبض الخصم، هذا الأخير استغل الفرصة ليباغت النادي المكناسي بهدف السبق الذي جاء مبكرا مع الدقيقة 15، رد النادي المكناسي لم يتأخر كثيرا، حيث حقق التعادل مع الدقيقة 19، بفضل استفاقة كثف فيها الهجومات، وركن خلالها فريق اللأولمبيك إلى التعادل. ليعود الفريق المكناسي إلى الارتباك الذي بدأ به المباراة. ومرة أخرى، يظهر المستوى الهزيل لقلب الهجوم عبدول تراوري، كما أن غياب الهداف كونازو كان مؤثرا. لاعبو الفريق المكناسي اشتكوا من التحكيم، وطالبوا بضربتي جزاء، كما رأوا أن الحكم كان متساهلا مع لاعبي الأولمبيك في تضييع الوقت، واحتسب ثلاث دقائق بدل الضائع خلال الشوط الأول الذي عرف الكثير من التوقفات. بهذه المباراة، يحتل الكوديم الرتبة الرابعة برصيد 26 نقطة مبتعدا عن المتصدر، النادي المراكشي، بأربع نقط، وسجل هجومه 17 هدفا، ودخل مرماه 7 أهداف.
