نادية شادي تؤكد أن المشروع يهدف إلى تحقيق التماسك الاجتماعي وضمان كرامة هذه الفئة شهد فضاء المشاركة المواطنة بملحقة مقر جماعة تطوان لقاء حول تقديم مشروع إرساء نموذج خدمات الرعاية المنزلية للأشخاص في وضعية إعاقة بإقليم تطوان، ترأسته نادية شادي نائبة الرئيس المفوض في القطاع الاجتماعي، التي أكدت في كلمتها ألقتها بالمناسبة، أن الجماعة عازمة كل العزم على انخراطها الفعال والمساهمة في إنجاز مختلف الأعمال والمشاريع ذات الصبغة الإنسانية والاجتماعية التي تستهدف كافة الشرائح الاجتماعية بالمدينة، خاصة منها المتعلقة بالأشخاص في وضعية إعاقة ، مضيفة على أن الجماعة تولي اهتماما بالغا لهذه الفئة الاجتماعية، ومطالبها تحضر بقوة ووعي في مضامين برنامج عملها 2023/ 2028.
مؤكدة خلال هذا اللقاء المنظم من طرف جمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين بشراكة مع جماعة تطوان، ومؤسسة سامو الإسبانية (fundación samu)، وبدعم من الحكومة المحلية لإقليم الأندلس Junta de Andalucia))، وبلدية إشبيليا (Ayuntamiento Sevilla)، على أن الجماعة تسعى لتحسين شروط وجودة العيش الكريم لهذه الفئة الاجتماعية، من خلال إبرام اتفاقيات علاقات التعاون والشراكة مع الفاعلين الترابيين، وجمعيات المجتمع المدنية الموضوعاتية المختلفة، ومؤسسات التعاون الدولي، وذلك لتنفيذ مشاريع تساهم في تحقيق التماسك الاجتماعي، وضمان كرامة الأشخاص في وضعية إعاقة، وحقهم في العيش الكريم، وتحقيق التنمية المندمجة".
وقد عرف هذا اللقاء الاجتماعي حضور متميز لممثلي بعض المصالح اللاممركزة المعنية بقضايا الإعاقة والأسرة، وجمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعاقة، وممثلي الهيئات الاستشارية التابعة للجماعة، ومديرة المساعدة والدمج الاجتماعي بمؤسسة سامو الإسبانية السيدة ماريا خوسي طينوكو رودريغيز Maria Jose Tinoco Rodrigues))، ورئيس جمعية حنان للأطفال المعاقين بتطوان السيد عبد السلام الباكوري، وموظفي وأطر مصلحة العلاقات مع الجمعيات والتنشيط الثقافي والرياضي وتدبير تجهيزات القرب ، فضلا عن تقديم محاور مشروع إرساء نموذج خدمات الرعاية المنزلية للأشخاص في وضعية إعاقة ، وكذا أهداف ومكونات الدراسة التشخيصية لخدمات الرعاية المنزلية في تطوان، المنجزة من طرف مكتب الدراسات في الهندسة الاجتماعية والإعاقة، بالإضافة إلى تنظيم ورشتين تكوينيتين لفائدة المشاركين في اللقاء؛ الورشة الأولى حول التدخلات والقدرات المهنية، والورشة الثانية حول مقدمي الرعاية المنزلية.
ويأتي انطلاق تقديم هذا المشروع، حسب القائمين عليه، تحت شعار: "الرعاية والاستقلالية؛ تقوية دور مقدمات الرعاية بغرض تحقيق دمج اجتماعي أمثل للأشخاص ذوي الإعاقة بتطوان"، في إطار تقوية قدرات الفاعلين الترابيين لتعزيز المهارات لتشجيع التغيير في ممارسة الرعاية والاستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال إبراز دور مقدمات الرعاية وأسرهم، من منظور مقاربة النوع في تطوان، وكذا تعزيز قدرات الفاعلين الترابيين لتحسين رعاية واستقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة الأكثر هشاشة، في أحياء جبل درسة، وجامع مزواق، وحي سيدي طلحة، باتباع نهج قائم على مقاربة حقوق الإنسان، وتلبية احتياجات مقدمي الرعاية لهم.
ويهدف هذا المشروع الهام حسب المشرفين عليه، إلى تحسين المهارات التي تعزز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية أو الحركية، مع الدعم في الوسط الأسري والمجتمعي والمجال المهني، والتي أضعفتها جائحة كوفيد 19 انطلاقا من مقاربة النوع ، فضلا عن تحقيق هدف خاص؛ يتمثل في إحداث فضاءات استشارية، من خلال أخصائيين من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الإعاقة والنوع، بالتعاون مع المؤسسات العمومية، لاكتساب المهارات المتعلقة بالرعاية، مع التركيز على مقاربة النوع الاجتماعي.
