الجامعة المغربية تحاكي التحولات الاقتصادية عبر مشروع الماستر في الجغرافية السياسية والاقتصادية لإفريقيا أكد المالكي موسى، رئيس المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والاستراتيجية، على أهمية دور الجامعة المغربية في تعزيز الحضور الاستراتيجي المغربي في قارة إفريقيا، من خلال مساهمتها في تنفيذ المبادرة الملكية الأطلسية.
وأبرز خلال ندوة علمية نظمت برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية زوال الثلاثاء 26 مارس 2024، أن المبادرة الملكية تهدف إلى تأسيس "إفريقيا جديدة"، تكون مستقلة وذات سيادة، وتسهم في التنمية والازدهار وتعزيز السلام على القارة الإفريقية. مؤكدا أنه يتعين على الجامعة المغربية القيام بدورها المناسب في مواكبة المبادرة وتطبيق مختلف تخصصاتها ومكوناتها في هذا السياق لتحقيق هذه الأهداف.
وأوضح المالكي أنه من خلال مشروع الماستير حول الجغرافية السياسية والاقتصادية لإفريقيا، يتم تجميع مراكز الدراسات والأبحاث الاستراتيجية على المستوى الوطني، في إطار شبكة وطنية تهتم بمواكبة المشاريع المغربية الاستراتيجية في القارة الإفريقية.
وأضاف رئيس المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والاستراتيجية، أنه من خلال هذه الجهود، يتم تنفيذ أبحاث اقتصادية وجغرافية واجتماعية وثقافية وحضارية، بهدف فهم الموارد والفرص والمخاطر في إفريقيا، والمساهمة في تطوير استراتيجيات تعزز التنمية المستدامة على القارة.
واعتبر الخبير الأكاديمي، أن مثل هذه المبادرات الكبرى تعكس التزام المغرب بتعزيز دوره كشريك استراتيجي في إفريقيا، وتوفير دعمه للتنمية والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والقاري. كما أن الجامعة المغربية تشكل بدورها قاعدة مهمة لبناء شراكات وتبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز الروابط الثقافية والأكاديمية مع الدول الإفريقية.
وأكد المالكي على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الجامعات المغربية ومراكز الدراسات والأبحاث الاستراتيجية في دول الساحل والقارة الإفريقية، بهدف تعزيز الحضور الاستراتيجي المغربي وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.