أعلن كاتب الدولة المكلف بالتنمية المجالية، السيد عبد السلام المصباحي، أخيرا بمدينة العيون، عن إنجاز 70 في المائة من البرنامج الوطني «مدن بدون صفيح» الذي انطلقت أشغاله سنة 2004. وأوضح السيد المصباحي، في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الدورة السادسة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية للعيون، أن إنجاز هذا البرنامج عرف بعض التأخر بسبب ارتفاع عدد دور الصفيح الذي انتقل من 270 ألف أسرة سنة 2004 إلى 342 ألف نهاية سنة 2010. وذكر كاتب الدولة أنه تم إلى حدود الآن إعلان 43 مدينة بدون صفيح، مبرزا أن نسبة تقدم الأشغال في 42 مدينة متبقية تصل إلى 61 في المائة كمعدل، معربا عن الأمل في أن يتم خلال هذه السنة إعلان أكثر من 20 مدينة بدون صفيح. وأشاد السيد المصباحي، بهذه المناسبة، بالمجهودات التي تم بذلها على مستوى جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء من أجل القضاء على دور الصفيح، مبرزا أن العمل حاليا يجب أن ينصب على تأهيل المدينة والنهوض بتجهيزات الأحياء ناقصة التجهيز والمهددة بالانهيار وإخراج المخطط الجهوي للتنمية الترابية الذي بلغ مرحلة مهمة إلى حيز الوجود، مؤكدا، في هذا السياق، على ضرروة استخضار البعد البيئي والهندسة المعمارية التي تنسجم مع الخصوصيات المحلية. من جانبه، أبرز والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون، السيد خليل الدخليل، أن هذه الدورة تنعقد في ظرفية تتميز بحركية عمرانية مهمة تعرفها الجهة نتيجة البرامج السكنية التي خصصت للقضاء النهائي على كل مظاهر السكن غير اللائق وضمان السكن للفئات المعوزة. وأضاف السيد الدخيل أن التوجهات العامة للدولة ومتطلبات القطاع الخاص تجعل الإدارات الترابية بالجهة عموما والوكالة الحضرية على وجه الخصوص أمام تحديات كبرى تتمثل بالخصوص في مسايرة التطور المعماري الذي تعرفه الجهة بوسائل التخطيط الحضري الملائمة وذلك من خلال الإسراع في إخراج تصاميم التهيئة إلى حيز الوجود ومواكبة الاستثمار والتوسع العمراني وتعبئة كل الطاقات من أجل إنجاز البرامج السكنية في أحسن الظروف. من جهته، قدم مدير الوكالة الحضرية للعيون، السيد لحسن حيدا، حصيلة أنشطة الوكالة خلال الربع الأخير من سنة 2008 وسنتي 2009 و2010 وكذا برنامج عملها عن الفترة 2011 و2013. وأوضح السيد حيدا أن الوكالة تواصل مجهوداتها على مستوى التدبير الحضري وتعزيز وتعميم العمل بالشباك الوحيد كالية مؤسساتية أبانت عن نجاعتها وبتوفير كافة القواعد الخرائطية وصور الأقمار الاصطناعية التي تمكن من ضبط المجال وتدبيره بشكل أفضل. وأكد أن الوكالة مدعوة اليوم لتدعيم دورها وتعزيز مكانتها كشريك متميز للجماعات المحلية من ضمان تنمية مجالية متكاملة وهادفة وفق مقاربة مبنية على التشاور والتشارك والمبادرة البناءة. واختتمت هذه الدورة، التي حضرها عاملا إقليمي بوجدور وطرفاية على التوالي السيدين العربي التويجر ومحمد الناجم ابهاي، بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي عن الفترة الممتدة من فاتح أكتوبر 2008 إلى غاية نهاية دجنبر 2010 وكذا على برنامج عمل الوكالة لسنة 2011.