أنا امرأة متزوجة عمري 34 سنة ، مر على زواجي سنة تقريبا ومشكلتي تتعلق بزوجي الذي لم يكن قبل زواجنا بهذا الشكل ، كان هادئا وطيبا ولكن عندما بدأنا حياتنا الزوجية تغير بشكل جدري ، حيث أصبح كثير الشك ويسألني باستمرار نفس السؤال وينفعل لأتفه الأسباب ، وحتى عندما يذهب إلى عمله بأحد المؤسسات العمومية يتصل بي على الهاتف ليسألني أين أنا؟ وماذا أفعل ؟ ومن اتصل ؟ وإن خرجت للتسوق فالهاتف لا يفارقني معه ، فيبقى معي على اتصال طول مدة خروجي ويسألني مع من أتكلم لا ينسى حتى رقم التاكسي الذي أركب فيه ، حياتي أصبحت جحيما وأجد نفسي كأني في سجن ومراقبة في كل شيء ، والغريب دكتور أنه يسجل كل مكالماتي مع عائلتي على الهاتف وعدد الدقائق التي تكلمتها والأرقام في دفتر خاص به ، بدأت أخاف دكتور من أن يكون مصابا بمرض نفسي وخصوصا أنه كان قد مر بزواج فاشل وحاول الإقدام على الانتحار ، ورغم أني طرحت الموضوع معه وتناقشنا على هذه القضية إلا أنه يقول لي أنه يخاف علي ويحبني ولا يريد لي الأذى . أنا لا أعرف ماذا أفعل دكتور . المرجو المساعدة . رأي مختص تقولين أن زوجك كان قبل الزواج هادئا وطبيا ولكنه بعد الزواج انقلب رأسا على عقب، بحيث أصبح يطغى عليه الشك والانفعال والتوتر الزائد على اللوم. تقولين إن زوجك سبق أن كان متزوجا وسبق أن أقدم على الانتحار فمن خلال هذه المعطيات المرتبطة بماضيه وما يعيشه حاليا معك من شك وتوتر، نقول لك بالفعل زوجك يعاني من اضطراب وخلل نفسي وما هذه السلوكات إلا دليل على ذلك. فالشك الزائد والغير العادي كما هو ملاحظ عند زوجك يدل على عدم الثقة في النفس وعدم الشعور بالأمن الدّاخلي، كما يدل على عدم الإستقرار والقلق المرضي، فمن غير الممكن أن نحدد لك من خلال رسالتك نوعية المرض بالضبط الذي يعاني منه ولكن نؤكد لك أن لديه خللا على المستوى النفسي يستلزم معه زيارة مختص نفسي اجتماعي ليؤكد له من خلال برنامج خاص كيفية الخروج من دائرة الشك هذه التي تنم عن مشاكل نفسية كبيرة قد تؤدي إلى الاكتئاب ومنه إلى الانتحار وقد سبق له أن عاش التجربة. ننصحه بزيارة أخصائي يساعده على الخروج من متاهة الاضطراب والقلق والشك المتواصل، فمثل هذه المشاكل قابلة للعلاج.
