تعليقا على قرار إحالة الرئيس المعزول "محمد مرسي" الذي يعتبر أول رئيس عربي جاسوس على بلده إلى الجنايات بتهمة التخابر قال الإعلامي والكاتب الصحفي "عبد الرحيم علي" خلال حلقة أمس الأربعاء من برنامج "الصندوق الأسود" الذي يذاع على قناة "القاهرة والناس" أنه تم تحويل أول رئيس جاسوس في تاريخ "مصر" منذ "مينا" موحد القطرين. وأضاف "علي" أن "اليوم فقط تهدأ قليلا دماء صديقي الشهيد المقدم "محمد مبروك" ضابط الأمن الوطني، الذي كتب محضر التحريات بدمائه، فبشهادة هذا الرجل الشجاع تمت إحالة مرسي". وأضاف أنه "في الوقت الذي لم يقدر أحد أن يتكلم عن "مرسي"، تحدثنا عن القبض عليه في 27 يناير 2011 بتهمة التخابر. وأشار "علي" إلى أنه تم التحقيق معه نفسه بتهمة تقديم بلاغ كاذب في "مرسي" وتمت تبرئته الثلاثاء، وأحيل "مرسي" إلى الجنايات بتهمة التخابر الأربعاء. وأوضح أنه اليوم يكشف المؤامرة الكبرى التي اسُتخدم فيها ثورة 25 يناير. وأكد أن "مصر" تعرضت لمؤامرة كبيرة من قبل "جماعة الإخوان المسلمين" بعد ثورة "25 يناير"، وأنه لولا العناية الإلهية وخروج الملايين يوم 30 يونيه، ووقوف الجيش بجانب الشعب لدخلت "مصر" في مصير مجهول. وتابع "علي" كلامه قائلا: أن محضر تحريات تخابر "مرسي" مع "أمريكا" يقول إنه تم رصد اتصالات بين الرئيس المعزول "محمد مرسي العياط" وأحد عناصر الإستخبارات الأمريكية قبل ثورة يناير بعدة أيام، واستعرض "مرسي" تلك الإتصالات مع أعضاء مكتب الإرشاد. وأشار "علي" إلى أن القيادي الإخواني "أحمد عبد العاطي" تواصل مع مسئولين أمريكيين يوم 20 يناير 2011 أي قبل بداية ثورة يناير ب 4 أيام واتفقوا معًا على إحداث فوضى في الشارع المصري. وقال كذلك إن الرئيس المعزول "محمد مرسي" أبدى تخوفه ل"أحمد عبد العاطي" من الجهاز الإستخباراتي الأمريكي الذي يتفاوض معهم، ظنًا منه أن يكون الجهاز له علاقة بأحد غير "الإخوان"، إلا أن "عبد العاطي" رد بالقول، إن ذلك غير متوقع، وإن حدث فلن يكون على نفس المستوى. وأردف "علي" خلال حلقة أمس من برنامج "الصندوق الأسود" على قناة "القاهرة والناس"، أن "مرسي" استفسر أيضًا من "عبد العاطي" عن الجهة الأجدر للتعامل مع الجهات الخارجية في "أوروبا"، ورد "عبد العاطي": "تركيا"، وهذا سيعزز من دورها في الوساطة بين "الإخوان" وأوروبا وسيمكنها من الحصول على مقعد "الإتحاد الأوروبي"، بصفتها حلقة الوصل بين أوروبا و"الإخوان" الذين يحكمون المنطقة. وأضاف "علي" أن التحقيقات الرسمية التي قامت بها السلطات المصرية أفادت بأن "عبد العاطي التقى في يناير 2012 شخص ذو حيثية يدعى "رجب" – وقال "علي" خلال الحلقة أنه "رجب طيب أردوغان" رئيس الوزراء التركي، وطلب "مرسي" لقاءه. وأوضح أنه في ما يخص حركة "حماس"، فقد رصدت المعلومات عقد لقاء ب"دمشق" في نونبر 2010، موضحا أن المؤامرة كانت تحاك في "القاهرة" وفي "دمشق" ضد الدولة المصرية مستغلين شباب طاهر خرج في 25 يناير للمطالبة بحقه في الحياة. وكشف مقدم برنامج "الصندوق الأسود" عن أن اللقاء ضم من "إيران" "علي أكبر ولايتي" و"علي فدوي"، ومن "حماس" "خالد مشعل" رئيس المكتب التنفيذي للحركة، بناء على اتفاق مع "الإخوان"، وتم الإتفاق على تولي شباب من "الحرس الثوري الإيراني" تدريب شباب من "مصر". كما تم الإتفاق على أنه سيتولى "أكرم العجلاوي" مهمة دخولهم إلى "مصر" نظرًا إلى علاقته ببعض رجال "سيناء"، وأن "مشعل" سلم 11 جواز سفر لتسليمها إلى شباب "حزب الله" لدخولهم "مصر". وهاجم "علي""عاصري الليمون" تطلق على الذين اختاروا "مرسي" رغما عنهم قائلا: إنهم قالوا إنه مرشح الثورة ولا يعرفون أن "مرسي" مرشح المخابرات الأمريكية، مضيفًا: "وعلى رغم ذلك لا تجد أحدًا منهم يستحيي". وبين "علي" أن مخططات كانت لضرب جهاز الشرطة ضربة موجعة بحرق 160 قسمًا في وقت واحد، واقتحام مباني السجون وتهريب عناصر "حماس" و"حزب الله" و"سيناء". وفي ختام الحلقة قال "مقدم برنامج الصندوق الأسود" أن "الإخوان" إتفقوا مع "حماس" و"حزب الله" على التواجد بميدان "التحرير" بأسلحة، وقال "علي": "قتلوا المصريين وحاولوا إلصاق التهمة بالشرطة، مطالبًا اللواء "حسن الرويني" قائد المنطقة المركزية السابق، بالخروج إلى الشعب وكشف المعلومات لأن هذا حق المجتمع. وكشف "علي" أن مصادر من جهاز الأمن الوطني أكدت له أن مكالمات تخابر "مرسى" مع "حماس" وإفشاءه أسرار "مصر" لمنظمات إرهابية سيتم إذاعتها على الهواء قريبا. يذكر أن التحقيقات في قضية تخابر "مرسي" أوضحت أن "التنظيم الدولي للإخوان" وبعض الدول الأجنبية دعموا قيادات "جماعة الإخوان المسلمين" ب"مصر" بتحويل الأموال اللازمة لهم لتنفيذ المخطط الإجرامي وخلق الفوضى بالبلاد، حيث بدأ ذلك المخطط سنة 2005 واستكملت حلقاته إبان "ثورة يناير" 2011 لاستغلال الأحداث الجارية بالبلاد، إذ تم الإعتداء بالأسلحة النارية على قوات الأمن والمواطنين في أنحاء متفرقة إمعانا في تكريس حالة الفوضى، وإضرارا بالأمن القومي المصري. كما أوضحت التحقيقات أن المتهمين قاموا برصد المنشآت الأمنية بشمال "سيناء" تمهيدا لفرض السيطرة عليها وإعلانها إمارة إسلامية في حالة عدم إعلان فوز المتهم "محمد مرسي العياط" في الإنتخابات الرئاسية.