في سابقة خطيرة قام عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد بالسطو على بقعة أرضية داخل النادي النسوي المتواجد بحي البلدية بتراب المقاطعة الجماعية سيدي عثمان تم تخصيصها منذ سنة 1956 لوزارة الشبيبة والرياضة . وحسب المعلومات والوثائق المتوفرة لذا العلم ، فقد شرعت عمالة مقاطعات مولاي رشيد في بناء قاعة مغطاة بداخل النادي النسوي رغم أن هذا العقار هو في ملك الدولة الخاص وتم تخصيصه منذ سنة 1956 لوزارة الشبيبة والرياضة حسب محضر للتخصيص يحمل عدد 1005 تتوفر العلم على نسخة منه ، وحسب ما صرحت لنا به مصادر من داخل مندوبية الوزارة بنيابة عمالتي ابن امسيك ومولاي رشيد فإن عمالة مولاي رشيد بدأت عملية البناء دون إذن مسبق أو إبرام أي اتفاقية مع الوزارة ، علما أن هذه البقعة مخصصة لبناء مقر إقليمي لنيابة وزارة الشباب والرياضة بغلاف مالي اجمالي قدره 2.000.000.00 درهم وسبق للنيابة الإقليمية أن أخبرت عاملي مقاطعات ابن امسيك ومولاي رشيد بذلك . بتاريخ 04 فبراير 2014 قام وزير الشباب والرياضة بمراسلة عامل مقاطعات مولاي رشيد يخبره بأن البقعة الأرضية مخصصة للوزارة وأنها مبرمجة لإحداث مقر لنيابتها الاقليمية ، ملتمسا منه بإعطاء تعليماته للمصالح المعنية قصد توقيف أشغال البناء إلى حين دراسة الموضوع من كافة جوانبه الإدارية و المسطرية غير أن عامل مولاي رشيد لم يعر هذه المراسلة أي اهتمام واستأنف عملية الحفر وقام بهدم قاعة كانت مخصصة للأدوات والتجهيزات ، كما تم تهديد حارس النادي بالإفراغ والاعتقال ويتهم بعض الجهات بتسميم كلاب الحراسة بداخل النادي؟؟؟؟ . إن ما أقدمت عليه اليوم عمالة مقاطعات مولاي رشيد ببدء عملية بناء قاعة مغطاة داخل نادي نسوي فوق بقعة خصصتها الوزارة الوصية مسبقا لبناء مقر إقليمي لنيابتها ، يبين لنا بوضوح الارتجالية والعشوائية التي تسير بها معظم الادارات المغربية ، فهل عمالة مقاطعات مولاي رشيد وغيرها لا يتوفرون على إحصاء ومعلومات دقيقة حول الوعاءات العقارية الفارغة التابعة للدولة فوق تراب نفوذهم؟؟؟؟ ، هل تم اتخاذ قرار بناء قاعة مغطاة دون اشراك النيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة والمقاطعة الجماعية لسيدي عثمان رغم أن الأمر يهمهما بالدرجة الأولى ؟؟؟؟؟ . شباب منطقة سيدي عثمان في حاجة ماسة لقاعة مغطاة وملاعب ودور الشباب....... ولمجموعة من المرافق الأساسية التي تنقص المنطقة غير أن العشوائية والارتجالية و الإنفردانية في اتخاذ القرارات تساهم في إقبار مجموعة من المشاريع المهمة في مهدها ، فبدل بناء قاعة مغطاة فوق بقعة أرضية مخصصة مسبقا لمقر نيابة إقليمية كان من الأولى والأفضل اختيار البقعة المتواجدة ببلوك 12 أو ما يسمى بالدهيبيات لبناء هذه القاعة حسب ما صرح لنا به أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة . ملف شد الحبل مابين وزارة الشباب والرياضة وعمالة مقاطعات مولاي رشيد حول هذه البقعة الأرضية ينذر بمزيد من التصعيد خصوصا بعدما قامت العمالة بعملية الحفر رغم مراسلة الوزير للعامل مما دفع أوزين لمراسلة رئيس الحكومة بهذا الخصوص .