دشن السيد فوزي لقجع مجيئه على رأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، خلفا للسيد علي الفاسي الفهري ، «بمحاولة توريط كل من «يلغط» في قضية تنصيب مدرب للمنتخب الوطني الأول ، ومن ضمنهم جمعيات الصحافة الرياضية ، أو ما سماها بلاغ الجامعة «فعاليات صحفية»، دون الإشارة إلى أسماء هذه الفعاليات ، ولا إلى الجمعيات التي شاركت في الإجتماع برئيس الجامعة ، حتى يكون الرأي العام الرياضي والجسم الإعلامي الوطني على بينة ، وعلى معرفة بالذين فرضوا أنفسهم للنيابة عنه في موضوع ليس بالتأكيد من اختصاص الصحفيين ، بقدرما هو من اختصاص التقنيين . ثم لماذا يا ترى حضر بعض الصحفيين ، وكيف تم انتقاؤهم، وإلى ذلك هل هي الصدفة التي جمعت رؤساء جمعيات للصحفيين في هذا الإجتماع ، أم أن البلاغ الجامعي المنشور على موقع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تغاضى عن ذكر هذه الجمعيات ، واكتفى بذكر «فعاليات إعلامية وطنية»، نزولا عند رغبة بعض ممن حضروا الإجتماع؟ مع أن الصور المصاحبة لبلاغ الجامعة تظهر حضور كل من رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، ونائب رئيس الجمعية الوطنية للصحافة الرياضية، ورئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة في حين غاب رئيس الرابطة المغربية للصحافة الرياضية المندمجة مع الجمعية المغربية للصحافة الرياضية من خلال البطاقة الموحدة، والسيدين لينو باكو ، ومحمد العزاوي . وعندما يقول أحد ممن شاركوا في هذا الإجتماع ،»إن الذي جعل الإعلاميين يحضرون إلى هذا الاجتماع ليس هو اختيار الناخب الوطني لأنهم لا يملكون الصلاحية من أجل ذلك، بل الهدف من وراء ذلك هو تحديد المعايير التي سيتم من خلالها وعلى ضوئها اختيار المدرب الجديد الذي سيشرف على النخبة الوطنية... وأن الاجتماع خلص إلى تحديد ثلاثة معايير مهمة يجب حضورها في المدرب الجديد والمتمثلة في ضرورة إشرافه المسبق على منتخبات أخرى قبل إشرافه على المنتخب المغربي، وأن لا تكون سيرته الذاتية مقتصرة فقط على الفرق.. وضرورة حصوله على ألقاب وتتويجات مع المنتخبات التي سبق له أن أشرف على تدريبها وقوة الشخصية وضرورة معرفته بعقلية اللاعبين المغاربة والمشاكل التي عرفتها الكرة المغربية في الفترات الماضية « ... أقول إنه عندما نقرأ مثل هذا الكلام ، فإنه يعني أن الصحفيين، أو الذين مثلوا الجمعيات المذكورة «يطنزون» علينا، لأنهم أدلوا بدلوهم في موضوع مدرب المنتخب الوطني، وأن ملاحظاتهم ، والمعايير التي قدموها كانت تعني أنهم دخلوا في الموضوع «بسباطهم»، ومهما قيل وسيقال عن الإجتماع والكيفية التي صرفه بها بلاغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن الثابت هو أن الرئيس السيد فوزي لقجع استطاع أن يجتذب إليه الصحفيين ، و»يورطهم» في موضوع ليس من اختصاصهم، ثم إن الذين جالسوا السيد رئيس الجامعة مهما كانت الصفة التي تقدموا بها في هذا الإجتماع، لا يملكون سوى أقلامهم ، للتعبير عن آرائهم، وأفكارهم حين تعيين المدرب القادم للمنتخب المغربي، وليس عقد جلسات عمل مع المسؤولين عن الكرة والمنتخبات الوطنية المغربية ، اللهم إلا إذا كان هؤلاء قد تخلوا عن هذه الأقلام مقابل الدخول في جلباب جامعة الكرة . وعلى أية حال نتمنى أن يكون كل الذين شاركوا في الإجتماع قد مثلوا أنفسهم، وأن تكون الأفكار والمعايير التي قدموها لرئيس الجامعة قبل التعاقد مع مدرب جديد للمنتخب الوطني غير نابعة من أعضاء الأجسام الصحفية التي يرأسونها، حتى يتحمل كل مسؤوليته.