في اليوم الدراسي الذي نظمه مركز محمد السادس للأشخاص المعاقين بالشراكة مع "han dicape international" انصبت مجمل المداخلات على أن تنوع الإعاقات وازدياد الطلب يستنزف وحتى يعرقل نجاعة موارد التعلم والتحصيل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فمن خلال المعطيات التي وردت عبر مداخلات الفرقاء والمهتمين بالنهوض بالقطاع ومواجهة الخصاص الحاصل في هذا المجال تبين بالأرقام والإحصائيات أن برنامج الإدماج المدرسي للأطفال المعاقين لم يستوعب سوى 74.730 طفل معاق، أي ما يعادل 32% من الرقم الإجمالي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في السن بين 14 و15 سنة. ففيما يتزايد الاهتمام بوضعية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب وضرورة إدماجهم في المجتمع، إلا أن هذه الفئة مازالت تعاني ظروفا صعبة، على الرغم من الجهود التي تبذل لإدماجهم. ويبلغ عدد المعاقين في المغرب أكثر من مليون ونصف المليون، أي بنسبة تفوق 5 في المائة من الساكنة وترتفع هذه النسبة في الوسط القروي، كما تشير هذه الأرقام إلى أن ثلث الأطفال المعاقين فقط هم من يتمكنون من الاستفادة من حق التعليم، في حين أن 55 في المائة من الأشخاص المعاقين النشيطين لا يجدون عملا، وأن شخصا واحدا فقط، من كل مائة شخص معاق، يتوفر على تأمين يغطي التكاليف الطبية المرتبطة بإعاقته بشكل كامل، مما يقتضي وضع إطار تشريعي شامل ومندمج بهدف تعزيز الإدماج الاجتماعي للأشخاص المعاقين، إضافة إلى نهج سياسة إدماجية فاعلة وحسب المعطيات فإن المتوفر من أقسام الإدماج لا يتعدى 185 قسما للأطفال المعاقين في المدارس العامة في 48 موقعا تخدم ما مجموعه 2093 تلميذا، إضافة إلى اعتماد خطة لإنشاء 247 فصلا للأطفال المعاقين في المدارس العادية، منها 176 للأطفال ذوي الإعاقات العقلية و71 لذوي إعاقات السمع، وتوجيه كل من هذه الفصول إلى مناطق جغرافية محددة.