ذكرت صحف ومواقع إلكترونية بلجيكية أن جهودا أمنية شملت ستة بلدان أوربية، أسفرت عن اعتقال خمسة عشر مشتبها فيهم متورطين في قضية نسخ وتزوير بطاقات ائتمان بنكية. وتعد هذه العملية الدولية من بين أكبر العمليات التي قادت إلى وضع اليد على أفراد من عصابة دولية ينشطون في العديد من دول أوروبا و كندا واستراليا ونيوزيلندا والجمهورية الدومينيكية والمغرب. وتعد بلجيكا محورا لنشاط هذه الشبكة حيث اعتقل سبعة من أفرادها في بلجيكا. ووفقا للمدعين الفيدراليين بالاتحاد الأوربي، فإن المشتبه فيهم مسؤولون عن الاستيلاء على عدة ملايين أورو . وذكر قاضي التحقيق «اريك بيسكشوب» لوسائل الإعلام البلجيكية أن المتهمين تم القبض عليهم مباشرة بعد إجراء أربعة وثلاثون عمليات تفتيش بعدد من الدول الأوروبية . وأفاد أن هذا الاعتقال جاء نتيجة لخلاصات تحقيق تبين خلالها أن عددا من البطاقات المصرفية قد تم نسخها في نفس وحدة الأنشطة المصرفية من وكالة «فورتيس» في «ألست « ، و أضاف القاضي»اريك بيسكشوب» أن المعلومات التي توصل إليها المحققون أشارت إلى أن المشتبه فيهم يعملون في بروكسيل . ويعد المغرب كذلك ، مجالا خصبا لاشتغال هذه الشبكات ، حيث قامت السلطات الأمنية أخيرا باعتقال مواطن دومنيكي بمراكش كان يقوم بسحب نقود بالعملة المغربية من أحد الشبابيك الإلكترونية البنكية بنفس المدينة ليلا ، وقد قاد اعتقال هذا الأخير من طرف الأمن إلى التعرف عن وسائل جديدة في التزوير يعمد على استعمالها قراصنة بطائق الائتمان البنكية . و تم القبض على « القرصان» الدومنيكي بعدما توصلت الشرطة القضائية بمراكش بالعديد من الشكايات من طرف مواطنين زبناء لعدد من الوكالات البنكية ، تفيد أن حساباتهم البنكية تعرضت للاختلاس . وهو الأمر الذي جعل رجال الأمن ينصبون كمينا له بمجموعة الشبابيك الإلكترونية البنكية ، أدت إلى اعتقاله وتقديمه إلى العدالة لتقول كلمتها في المنسوب إليه بعدما اعترف بالطريقة التي كان يسطو بها على الحسابات البنكية لمجموعة من الضحايا . ومن المعلوم أن السلطات المالية المغربية حاولت في حربها ضد خطر تزوير بطائق الائتمان الإلكترونية أن تنجز عددا من البرامج الوقائية ضد مخاطر التدليس في مجال النقديات، حيث حققت بتنسيق مع السلطات الأمنية في مجموعة من الجرائم المالية التي قام بها مجرمون محترفون في هذا المجال راح ضحيتها مواطنون ومراكز تجارية ووحدات سياحية وبنوك، بسبب التدليس في بطائق الائتمان قدرت بالمليارات .
