كشفت صحيفتا "النيويورك تايمز" و"الواشنطن بوست" الأمريكيتان الاربعاء الماضي عن وثيقة رسمية صادرة من الإدارة الأمريكية تؤكد قدرة وكالة الأمن القومي على التجسس على 193 دولة في العالم من ضمنها المغرب . وقالت الصحيفتان إن الوثيقة الأمريكية تشير إلى أن أعمال التجسس التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكي تأتي وفقا لتفويض صادر من محكمة مراقبة الاستخبارات الخارجية. وأشار المصدر ذاته إلى أنه وفقا للتفويض الذي حصلت عليه وكالة الأمن القومي الأمريكي، فإنها تستطيع التجسس على معلومات عبر شركات أمريكية، ليس فقط عبر الاتصالات التي تقوم بها، ولكن من خلال اعتراض المعلومات الواردة إلى الشركات التي تتعامل معها الشركات الأمريكية أيضاً. وتأتي الرباط من بين الدول التي تستطيع الولاياتالمتحدة التجسس عليها ضمن لائحة دول عربية تضم الجزائر والكويت والمغرب والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتونس وغيرها. و كانت مجلة دير شبيغل قد كشفت في وقت سابق نقلا عن معلومات سربها عميل وكالة الأمن القومي الأمريكي السابق إدوارد سنودن أن 122 رئيس دولة خضع لعمليات تجسس من طرف الجهاز الأمريكي. وذكر تقرير أوردته صحيفة "واشنطن بوست"، أن "وكالة الأمن القومي الأمريكية كانت مخولة لرصد معلومات تشمل كل الدول في العالم باستثناء أربع فقط هي: بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا". وأضافت الصحيفة، نقلا عن وثائق سرية أن "الولاياتالمتحدة وقعت اتفاقات واسعة النطاق حول منع التجسس مع تلك الدول الأربع" . وكانت برقيات منسوبة لموقع "ويكيليكس"، نشرت في السنوات الثلاث الماضية، قد تعرضت لعمليات تنصت ومتابعة لتحركات مسؤولين جزائريين و مغاربة و تناولت على وجه الخصوص تقارير إستخباراتية سرية تهم علاقات المغرب بالجزائر.