سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاجل: بعد إدانة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لأمريكا لفرضها قيودًا على الإعلام في الأحداث الراهنة بولاية ميزوري.. الأخيرة ترفض أي تدخل خارجي وتقول أنها "مسألة داخلية ويتعاملون معها بشفافية"
حذرت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي اليوم الولاياتالمتحدة من المضي قدما في سياسات تفرض قيودا على حرية الإعلام في تغطية أحداث الإضطرابات التي وقعت في منطقة فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية. وحثت ممثل منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لشئون حرية وسائل الإعلام دونيا مياتوفيتش في تصريح لها اليوم السلطات الأمنية الأمريكية على احترام حق وسائل الإعلام في تغطية الأحداث العامة دون قيود لا مبرر لها، مشيرة إلى اعتقال ثلاثة صحفيين خلال تغطية الإضطرابات في فيرجسون، إحدى ضواحي مدينة سانت لويس في ولاية ميزوري. ودعت المسئولة الأوروبية السلطات إلى إجراء مراجعة شاملة للملابسات وراء هذه الحوادث بما يحقق ضمان أمن الصحفيين. وقالت مياتوفيتش إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتحمل مسئولية اعتقال الصحفيين في فيرجسون خلال الأسبوع الماضي. وكردِّ عن الإنتقادات الموجهة للنظام الأمريكي قالت وزارة خارجيته أن الأحداث التي جرت "هي مسألة داخلية". وأضاف نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف -في تصريحات صحفية الثلاثاء- إن الولاياتالمتحدة تتعامل مع المشاكل المندلعة في ولاية ميزوري بصورة "شفافة وعلنية وصادقة". وقالت أنها تشجع جميع الدول التي توجه انتقادات للولايات المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في تلك الأزمة على أن تحذو حذو واشنطن في مواجهة مثل تلك الأزمات. ورفضت المسئولة الأمريكية الرد على سؤال بشأن مدى استعداد الولاياتالمتحدة لاستقبال مراقبين دوليين لمراقبة ما يحدث، وقالت إن واشنطن لديها حالياَ عملية داخلية لمواجهة المشكلة. وأضافت أن وزير العدل الأمريكي إريك هولدير سيتوجه إلى مدينة فيرجسون اليوم الأربعاء للاطلاع على الوضع على الأرض، مؤكدة أنها ترفض أي مقارنة بين الوضع في ولاية ميزوري وما يحدث في أي دولة تواجه انتقادات بشأن سجلها الخاص بحقوق الإنسان. يذكر أن السلطات الأمريكية كانت قد اعتقلت المصور الصحفي سكوت أولسون والصحفيين الألمانى أنسجار جراو وفرانك هيرمان قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقا بسبب تغطية المظاهرات في فيرجسون عقب حادث إطلاق النار على أحد السكان المحليين الأسبوع الماضي.