اتفاقية شراكة لإدماج الطلبة المغاربة ذوي الخلفيات الاجتماعية الهشة في سوق الشغل

تم مؤخرا إبرام اتفاقية شراكة بين كل من المؤسسة المغربية للطالب والجمعية الفرنسية "جواز المستقبل" ، بهدف تطوير شبكة من القيادات الشبابية، من خلفيات سوسيو اقتصادية هشة، في عالم الأعمال، لتعزيز التنوع داخل الشركات.
وسينفذ البرنامج في المغرب من قبل المؤسسة المغربية للطالب بالتعاون مع مؤسسة جواز المستقبل وذلك برسم السنة الدراسية 2015-2014 إذ سيترجم التحالف بين المؤسستين ، من خلال استفادة 50 طالبا من ممنوحي المؤسسة المغربية للطالب من مواكبة مهنية في كل من مدينتي الدار البيضاء والرباط.
وفي فرنسا من المرتقب أن ينخرط 6 ممنوحين مغاربة، من أولئك الذين يستفيدون من برامج منح المؤسسة المغربية للطالب, في برنامج جواز المستقبل.
وكانت أول دفعة من المؤطرين المغاربة ، قد تلقت في شهر نونبر الماضي ، دورة تكوينية لتمكين الأطر المعنية من التدريبات اللازمة و جعلهم مؤهلين للقيام بمهمتهم على أكمل وجه فيما يخص دعم الطلبة .
وحول ذلك ، يقول السيد حميد بلفضيل, رئيس المؤسسة المغربية للطالب, » إن شراكتنا مع مؤسسة جواز المستقبل تعد استمرارية مثالية لنهج المؤسسة المغربية للطالب كما ستسمح لنا بتطوير كفاءاتنا وبالتالي تقديم برنامج أكثر طموحا لطلابنا. ويعد هو الأخر فرصة لشركائنا للانخراط وإداراتهم في مشروع تدعمه شركاتهم «
ومن جهته قال بنيامين بلافيي ، المندوب العام مؤسسة جواز المستقبل, » إنا سعيد جدا للعمل مع المؤسسة المغربية للطالب التي سنحت الفرصة ل800 طالب ,في خضم 13 عاما من ولوج أفضل مؤسسات التعليم العالي, فتكوين مختلف القادة والرواد أضحى ممكنا في المغرب كما في فرنسا «
ويذكر أن مؤسسة جواز المستقبل التي تأسست في فرنسا عام 2005 ، تسعى إلى دعم الشباب المتواجدين في وضعيات هشة لتثمين نجاحهم الأكاديمي والمهني و تعزيز ظهور جيل من قادة مختلفين، وكذا تعبئة أصحاب العمل ومؤسسات التعليم العالي لدعم هؤلاء الشباب.
وتهدف مؤسسة جواز المستقبل إلى تكوين أطر شبابية ناجحة من مختلف مكونات المجتمع الفرنسي بغرض الحد من النمطية والتمييز داخل المقاولات.
ويستفيد سنويا أزيد من 300 شابا من خلفيات شعبية من مرافقة 1200 أطر متطوعة من مؤسسة جواز المستقبل، والمدعمة من قبل 24 شريكا، وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، وزارة المدن، وزارة الداخلية، وزارة العمل تكوين المهني والحوار الاجتماعي، والوكالة الوطنية للتماسك الاجتماعي وتكافؤ الفرص.
أما المؤسسة المغربية للطالب ، فقد تأسست سنة 2001 ، وحصلت على صفة المنفعة العامة سنة 2013، يتركز نشاطها في تمكين الشباب الحاصل على الباكالوريا المتميزين ، والمنحدرين من خلفيات سوسيو إقتصادية هشة ومن دور الرعاية الاجتماعية بالمغرب، لمتابعة دراساتهم العليا بمؤسسات التعليم العالي والمهني منها العمومية والخاصة ومرافقتهم الى غاية اندماجهم المهني في سوق الشغل.