تواترت أخبار كثيرة صبيحة أمس عن وقوع كارثة يصعب تقدير حجمها والخسائر التي خلفتها، فقد تأكدت «العلم» من مصادر متعددة ومختلفة من وقوع كارثة طبيعية في جماعة أكرفروان بإقليم الحوز وتحديدا بدوار زمران حيث تهاوى جبل طيني على جزء كبير من الدوار بسبب كميات الأمطار التي هطلت على المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية. وبالنظر إلى بعد الدوار الواقع بين جبال الأطلس فإنه تعذر التحقق من حجم الخسائر، ولكن شهود عيان أكدوا «للعلم» وقوع خسائر فادحة، حيث تسبب تهاوي الجبل في تدمير العديد من المنازل الطينية إلى درجة أن الجزء الغالب من الدوار انمحى تماما، ويجري حديث قوي عن وجود مصابين كثر وقتلى وأن بعض الضحايا قد يكونون مازالوا تحت الأنقاض إلى غاية صباح أمس، بيد أن عشرات الأسر وجدت نفسها عرضة للتشرد. وخلف الحادث أجواء رعب حقيقية بين سكان الدوار الذين قد يكون بعضهم فقد أقارب له فيما حصل، وضاعت ممتلكاته البسيطة، وإلى حدود صباح أمس لم تقع نجدة السكان من هول الحادث وتركوا وحدهم يواجهون مصيرهم القاتم. وكان سكان هذا الدوار تركوا لمصيرهم قبل وقوع الحادث في مواجهة البرد القارس والأمطار الغزيرة ولم يلقوا أي اهتمام من طرف السلطات العمومية، ولم يسمعوا بأي دعم أو تدخل إلا ما سمعوه مما تناولته وسائل إعلام رسمية في هذا الشأن. وأفادت معطيات أولية وفاة طفلة في ربيعها الرابع بعدما جرفتها مياه الأمطار، كما استقبل مستودع الأموات بباب دكالة بمراكش جثتي زوجين ينحدران من جماعة آسني، حيث قضيا نحبهما تحت الأنقاض جراء تهاوي سقف غرفة النوم بمنزلهما بدوار العرب.