سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة من العيار الثقيل بطلتها المخابرات الجزائرية التي خططت لتفجير العلاقات المغربية الموريطانية: طرد ديبلوماسي جزائري من نواكشوط سرب خبرا زائفا ضد المغرب
كشفت التحقيقات التي باشرتها السلطات الأمنية الموريطانية خلال الأيام القليلة الماضية عن تورط المخابرات الجزائرية في محاولة تفجير العلاقات المغربية ، الموريطانية ، ذلك أن موقع " بيان " الإلكتروني الصادر من نواكشوط نشر خبرا مثيرا جاء فيه أن السلطات الموريطانية قدمت شكوى للأمم المتحدة ضد المغرب الذي اتهمته بإغراق التراب الموريطاني بكميات كبيرة من المخدرات . و بالنظر إلى الخطورة البالغة التي اكتساها نشر هذا الخبر الذي كان قادرا على إدخال العلاقات المغربية الموريطانية إلى غرفة الإنعاش المركز سارعت السلطات الأمنية الموريطانية إلى فتح تحقيق في هذا الحادث ، حيث سارعت إلى الإستماع إلى الصحافي الموريطاني ابراهيم ولد مولاي الزين المسؤول عن الموقع الذي نشر الخبر ، و تم تسجيل تصريحاته و تم فحص مكالماته الهاتفية لمدة طويلة ، و كانت المفاجأة الكبيرة أن تأكد بأن مستشارا أول في السفارة الجزائرية بنواكشوط المدعو بلقاسم الشرواطي هو الذي أعطى الخبر الزائف للصحافي و لم تستبعد مصادر وثيقة الإطلاع أن يكون هذا النشر تم مقابل مالي و أنه خدمة مؤدى عنها ، و هذا ما أقنع السلطات في نواكشوط بمطالبة المسؤول الديبلوماسي الجزائري بمغادرة التراب الموريطاني فورا ، و موازاة مع التطورات المتسارعة الحاصلة في هذه القضية الخطيرة التزمت الحكومة الجزائرية الصمت المطبق و لم تحرك ساكنا رغم أن الأمر يتعلق بطرد لأحد ديبلوماسييها. و يتبين من خلال مصادر وثيقة الإطلاع أن الأمر يتعلق بمؤامرة كبرى حركت خيوطها المخابرات الجزائرية حاولت الإيقاع بين الرباط و نواكشوط و نسف التقارب الكبير ما بين البلدين الذي زادت وتيرته خلال الأسابيع القليلة الماضية ، لكن تفطن السلطات الأمنية الموريطانية و حرصها على حماية و صيانة علاقاتها مع المغرب فوت الفرصة على المخابرات الجزائرية و عرى وجهها الخبيث أمام الرأي العام العالمي.