استهتار الجهات المسؤولة عن الشأن المحلي بالمواطنين لازال مستمرا، ولم تتدخل هذه الجات إعادة الأمور إلى نصابها، فقد فوجئ الوافدون على مقبرة الرحمة لدفن موتاهم بانعدام الماء في مراحيض مسجد الرحمة، فعدد من المواطنين لم يؤدوا واجبهم الديني لأنهم لم تخطر ببالهم انعدام الماء في مراحيض المسجد، ولم يجدوا ماءا للوضوء سيما وأن المقبرة تستقبل يوميا عددا كبيرا من المواطنين سواء المرافقين للجنائز أو سكان مدينة الرحمة القريبين من المسجد. ولعل المفاجأة الكبرى هي يوم الجمعة الماضي حيث حج مئات المواطنين إلى المسجد، ومع انعدام الماء تحول عدد منهم إلى أقرب مسجد يقع بمنطقة الألفة نهاية الخط رقم 50، وهو ما استنكره المصلون. وحسب بعض الأشخاص من عين المكان فإن المسؤولين لم يؤدوا مستحقات الماء، لذلك قررت إدارة ليدك قطع الماء. فهل تتدخل السلطات المحلية المعنية من أجل إرجاع الماء إلى هذا المسجد؟ وبما أن للمقبرة مداخيل مالية كيفما كان نوعها، كان من الأليق تأدية واجبات الماء والكهرباء، باعتبار هذه المادة حيوية للوضوء.