وجود تمثيل دبلوماسي من سفارة وقنصليات لدولة ما داخل مجال تراب دولة اخرى الغاية منه خدمة رعايا الدولة بل والتعريف بالدولة نفسها ،لا انريد التعريف بالدبلوماسية على مر العصور وكيفية تطورها بل الاكثر اهمية هو ملامسمة الواقع المعيش لرعايا الدولة نفسها . ويشتكي جل المهاجرين من الخدمة السيئة للقنصليات في كل المجالات بل وتعقيد للمساطر واحيانا وضع شروط تعجيزية .ليس الغاية من هذا المقال الضرب في احد بل اشارة بالهمس ان يكون عمل القنصليات يتماشى و الظرفية الراهنة بل و يتماشى مع عمل الادارة بالمهجر ، لا اريد ان اسوق امثلة في هذا المجال بل اسألو المواطن العادي ليحكي لكم اغرب مايقع ، المهاجر البسيط يريد ان تكون بنيات تواصل بين القنصلية او السفارة والمهاجر ، التواصل مع القنصلية عبر وسائل التواصل المختلفة لايجدي نفعا بسب غياب الاستجابة و التفعيل . الاتصال عبر الهاتف او الايمايل غير مفعل ولو للاستفسار عن اشياء بسيطة . ناهيك عن اخطاء بجوازات السفر وبطاقة التعريف بل لم يكلف القيمين انفسهم حتى على نقل المعلومات صحيحة . الخطاب الملكي كان واضحا ان يكون المهاجرون في صلب عمل القناصلة ،وهي امور غير مفعلة بعيدا عن الشعارات الرنانة بل الامور تزداد سوءا .ولعل اعفاء قناصلة بايطاليا خير دليل . نتمنى ان نرقى بالعقلية الادارية الى مستوى افضل .لانه لايعقل ان تترك عملك وتسافر مسافة 80 كلم لقضاء بعض الاغراض لتجد نفس العقلية المتجحرة . لايمكن قطع هذه المسافة بأطفال صغار وعائلتك لتعود في المساء بوجه شاحب لا انت ذهبت الى عملك ولا انت قضيت الغرض خاصة فيما يتعلق بتحرير العقود الوكالات المصادقة على بعض الاوراق من المغرب الترجمة عقود الادياد ،تسجيل المواليد ،جوازات السفر ،البطاقة الوطنية . لعل هذه هي ابرز مطالب الجالية وليس الاحتفال بمناسبات وما يرافقها من النفخ في الفاتورة.