باريس (ا ف ب) - اجرت فرنسا 210 تجارب نووية بدءا باول عملية اطلاق في الصحراء العام 1960 وصولا الى تجربتها الاخيرة في كانون الثاني/يناير 1996 في بولينيزيا. وعلى سبيل المقارنة، فان بريطانيا اجرت 45 عملية اطلاق. والبلد الذي اجرى اكبر قدر من التجارب النووية هو الولاياتالمتحدة (اكثر من الف) يليها الاتحاد السوفياتي سابقا (اكثر من 700). واجرت فرنسا تجربتها النووية الاولى في 13 شباط/فبراير 1960 في رقان بصحراء الجزائر ابان الاستعمار، بعد 15 عاما على انفجار اول قنبلة ذرية اميركية في صحراء نيومكسيكو العام 1945. وكان الروس آنذاك يملكون القنبلة الذرية منذ العام 1945 والبريطانيون منذ 1952. واعتبارا من العام 1960 اجرت فرنسا 17 تجربة في صحراء الجزائر بينها اربع تجارب جوية و13 تجربة تحت الارض. وفي 1966، نقل ميدان الاطلاق الى جنوب المحيط الهادئ في جزر موروروا وفانغاتوفا في ارخبيل تواموتو على مسافة 1200 كلم جنوب شرق تاهيتي (بولينيزيا الفرنسية)، وقد اقامت هناك منشآت مركز التجارب في الباسيفيك. وبين 2 تموز/يوليو 1966 تاريخ اول عملية اطلاق في جزر موروروا وآخر عملية اطلاق بعد ثلاثين عاما، اجرت فرنسا 193 تجربة نووية في جنوب المحيط الهادئ، بينها 41 تجربة جوية. واعتبارا من 1975، اجريت 137 تجربة تحت الارض تضاف اليها 15 "تجربة للامان". وفي 8 نيسان/ابريل، اعلن الرئيس فرنسوا ميتران تعليق التجارب قبل ان يضع خلفه جاك شيراك حدا لقرار التعليق العام 1995 بعد قليل على انتخابه وقد جرت ست تجارب بين 5 ايلول/سبتمبر 1995 و27 كانون الثاني/يناير 1996. وعلى اثر موجة الاحتجاجات العالمية على هذه الحملة، اعلن الرئيس الفرنسي في 29 كانون الثاني/يناير ان بلاده ستوقع معاهدة حظر التجارب التام ووقع البرلمان على الانضمام الى المعاهدة في 26 نيسان/ابريل 1998. وبذلك وضعت فرنسا حدا نهائيا لتجاربها النووية وفككت موقع التجارب وهي تطبق منذ ذلك الحين برنامجا الكترونيا لمحاكاة التجارب النووية.