أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على هامش فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، طلب اهتمام لتقديم مشاريع لتشجيع الزراعات الإيكولوجية، بشراكة مع كل من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD والاتحاد الأوروبي.
وبحسب بلاغ توصلت الأيام بنسخة منه، فقد رُصد لهذا الطلب غلاف مالي يصل إلى 4 ملايين يورو، بهدف إحياء الممارسات الفلاحية الإيكولوجية بكل من جهات فاسمكناس، سوس ماسة والجهة الشرقية.
ويستفيد هذا البرنامج الذي يستنبط أهدافه من الإستراتيجية الطموحة "الجيل الأخضر 2030_2020′′، من حوالي 170 مليون يورو توفرها الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي، موزعة بين 150,6 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية و20 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف ذات المصدر أن منظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية مدعوة للمشاركة في هذا النداء، والمساهمة بخبراتها في تنمية العالم القروي، ومواكبة الاستغلاليات الفلاحية لاعتماد ممارسات زراعية ايكولوجية ومستدامة.
في ذات السياق، قال المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية "إن طلب المشاريع هذا يعبر عن إرادتنا الثابتة لدعم زراعة مستدامة وايكولوجية، واننا مقتنعون بأن هذه المبادرة ستساهم في تحسين ظروف عيش المجتمعات القروية و وتقوي مقاومتهم للتحديات الراهنة".
من جهتها، أكدت بنسن كيتري مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية بالرباط على أهمية هذا التعاون، معبرة عن اعتزاز الوكالة الفرنسية للتنمية بشراكتها مع المغرب في هذا المشروع المبتكر، مضيفة أن "هذه الشراكة تشهد على انخراطنا الجماعي لفائدة إيجاد حلول ترتكز على البيئة وأن هذا النوع من الحلول قد أبان على وقعه الايجابي على الفلاحة".
بدوره، رحب جون كرسطوف فلورى رئيس التعاون في المندوبية الاوربية بالمغرب بهذه المبادرة، محييا إطلاق هذه الدعوة للمشاريع "التي تندرج تماما في رؤيتنا الموحدة لزراعة محترمة للبيئة وشاملة اجتماعيا"، ومؤكدا أن "الاتحاد الاوربي يبقى شريكا ملتزما إلى جانب المغرب من اجل تعزيز تنمية فلاحية مستدامة ومنصفة".