ساد هدوء حذر العاصمة السودانية، الخرطوم، ليلة أمس الجمعة، بعد تجدد القصف المكثف، و اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، و شهد شرق وجنوب العاصمة شهد هدوءاً ملحوظاً مع بعض الاشتباكات المتقطعة في الشرق. وشهدت العاصمة عمليات قصف مدفعي، حيث دوت أصوات الانفجارات، و بعد استهداف الجيش مواقع الدعم السريع، شهد محيط القيادة العامة للجيش هجمات شنتها قوات الدعم السريع من الجانب الشرقي، حيث قصفت عدداً من المواقع في تلك الجبهة، فيما استهدف الجيش مواقع للدعم وعددا من حافلات الوقود بطائرات مسيرة، لافتاً إلى أن مناطق الخرطوم وبحري وأم درمان وحتى شمال كردفان شهدت اشتباكات أمس الجمعة. و في مدينة نيالا، جنوب دارفور، تواصلت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع لليوم الثاني على التوالي، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة بواسطة الفرقة 16 مشاة جنوب دارفور وقوات الدعم السريع في كل من حي الوادي والسكة حديد شرق مدينة نيالا فيما لم ترد حتى الآن أنباء عن الإصابات، تسفرت غعن مقتل خمسة مدنيين قتلوا اليوم وجرح ما لايقل عن أربعة وأربعين آخرين جراء اشتباكات بين الجيش والدعم بنيالا عاصمة جنوب دارفور. وأسفرت الحرب في السودان منذ اندلاعها في 15 أبريل المنصرم، عن مقتل ثلاثة آلاف شخص على الأقلّ وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها. ورغم توصل الطرفان لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية أميركية، الا أن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة. تجدر الإشارة الى أن المعارك تتركز في العاصمة الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليوناً.
