شهدت بلدية البهاليل بإقليمصفرو، حالة من الاحتقان والغليان خلال عملية انتخاب رئيس البلدية، حيث قامت السلطة المحلية بإخراج المعارضة من القاعة باستعمال العنف، بعد أن قامت بمنع مراسل جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من ولوج القاعة بدعوى أن صحافة «الاتحاد الاشتراكي» ممنوعة بأمر من باشا المدينة وعامل إقليمصفرو، كما صرح بذلك أمام الملأ. وقد انفجرت الأوضاع داخل المجلس عندما أصرت السلطة المحلية على إجراء العملية الانتخابية من دون الالتزام بالضوابط الموضوعية التي تنتهج خلال مثل هذه الحالات، حيث بدا من الوهلة الأولى أن الرئيس كان معروفا منذ البداية وأن الانتخابات ليست إلا إجراء شكليا، وخير دليل على ذلك الطريقة التي تم بها جمع أوراق التصويت، حيث كانت عناصر القوات المساعدة تحمل صندوق التصويت وتمرره على الأغلبية بعد أن طردت أعضاء المعارضة وأغلقت الباب في وجه الحضور، حيث أكملت إخراج فصول المسرحية. أعضاء المعارضة اعتصموا أمام باب البلدية خارجا ورددوا شعارات وهتافات تندد بالتدخل السافر للسلطة المحلية وتنصيبها رئيسا جديدا للبلدية، وسمحت للنائب الأول للرئيس بالتصويت بالرغم من كونه قد صدر في حقه حكم بالإلغاء، إلا أنها لم تبلغه إداريا به، مع العلم أن التبليغ القضائي كان قد تم بالفعل. احتجاجات المعارضة خارج القاعة تمت بوعي ومسؤولية، وإن كانت هناك محاولات عديدة للاستفزاز باتجاه افتعال مواجهات وبالتالي تبرير عملية اعتقال بتهمة التجمهر والتخريب، إلا أن يقظة المستشارين والساكنة التي حجت لمؤازرتهم فوتت الفرصة على باشا المدينة. وقد أدان المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بجهة فاس بولمان في بلاغ مقتضب، منع مراسل جريدة الإتحاد الإشتراكي من تغطية أشغال إعادة تشكيل المكتب المسير لبلدية البهاليل بإقليمصفرو، وهو المنع الذي جاء على لسان باشا المدينة الذي صرح بأنه ينفذ تعليمات عامل الإقليم.