أوضح فريديريك بيشنار، المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، أن فرضية تجنيد امرأة مغاربية للقيام بأعمال تخريبية في فرنسا كانت «معلومة غير موثوقة». وكان مصدر مقرب من الملف في باريس ذكر الاثنين أن التحذير من اعتداء في فرنسا جاء بعد معلومات نقلتها الجزائر، مسقط رأس كبار قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وأوضح المصدر نفسه ، في حديث له لصحيفة ليبيراسيون، ان «التهديد الإرهابي قائم فعلا وهو حقيقي» و«نحن إزاء ذروة خطورة ومصدر قلق محدد»، وقال «إننا نحبط ما معدله اعتداءين في السنة». وأضاف بيشنار أن الحكومة الفرنسية في حالة «يقظة قصوى» حيث تتوفر لديها معلومات هامة ذات مصداقية حول مخاطر وقوع عملية إرهابية خطيرة فوق أراضيها، مشيرا إلى أن الأهداف التي قد تتعرض للإعتداء متعددة مثل الاماكن العامة والمحطات والمطارات والمراكز التجارية، أو استهداف بعض القيادات الإسلامية المعتدلة في فرنسا. وبخصوص تخصيص حراسة أمنية خاصة لإمام المسجد الكبير بباريس الجزائري دليل أبوبكر بعد أن توصلت بمعلومات من جهاز المخابرات الفرنسية بأن حياته في خطر ويمكن أن يتعرض لمحاولة اغتيال، قال بيشنار، انه في مثل ظروف مضطربة مثل هاته، لا نخاطر بتاتا و نتفحص كل شيء، مضيفا أن الجميع يتذكر سلسلة الاعتداءات الارهابية التي عاشتها فرنسا منذ خمس عشرة سنة وكان من بينها اغتيال الامام عبد الباقي الصحراوي في مسجده بزنقة «ميرا» بباريس.