كشف تقرير حديث حول التجسس أن وكالات التجسس من خمسة بلدان كبرى أخضعت الهواتف الذكية في عدد من البلدان الإفريقية لعمليات التجسس. وحسب ما ذكره التقرير، الذي استند لمعلومات سبق أن كشفها العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن في تسريباته بشأن برامج التجسس الأمريكية في العالم، فإن المغرب كان من بين الدول الإفريقية التي خضعت هواتف مواطنيها للتجسس من طرف «تحالف العيون الخمس»، الذي يضم كلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، المملكة المتحدة، نيوزيلاندا وأستراليا. وتتم عمليات التجسس عن طريق استغلال هفوات في خوادم التطبيقات التي يحملها المستخدمون على هواتفهم الذكية، وبالتالي تصبح تلك الهواتف شاشات مفتوحة أمام وكالات التجسس التي تطلع على كافة معطيات الضحية وتتصرف فيها دون أن يشعر بذلك. وكان سنودن قد كشف عن ورود اسم المغرب ضمن قائمة الدول لتي تتجسس عليها «وكالة الأمن القومي الأمريكي» بناء على ترخيص منحته إياها «محكمة المراقبة الاستخباراتية الخارجية» سنة 2010?. ويتعلق الأمر بالتنصت على مسؤولي حكومة بنكيران بنسختيها الأولى والثانية. والمثير في هذه الوثيقة أن الإذن بالتجسس لم يقتصر على المصالح الحكومية للبلدان المعنية، بل شمل أيضا العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية من قبيل منظمة «الأممالمتحدة»، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، الاتحاد الأوربي، منظمة الوحدة الإفريقية، البنك الإفريقي للتنمية، البنك المركزي الأوربي، إلى جانب البنك الإسلامي للتنمية وجامعة الدول العربية.