لا أدري معنى مقولة الآخر.. يأخذ (الآخر) مساحة كبرى مني ورغم ذلك أقاوم . 1 أعددت التفاصيل الأولى وأعددت صباحي.. صباح أستاذ يتسكع بكأس شاي بدون نعناع.. فارغ حد التفاهة ، فارغ إلا منك قلت للطاولة التي تشبهني ثابتة الأرجل وخاوية من فوق .. لن تسقط مني سهوا هذه اللحظات وماذا ترك اليومي صديقي فينا غير الفراغ يدس طنينه في المنسي الهامشي ، الوحدة تترقب الأوجاع . 2 في الجبل أحيانا كثيرة لا أجد من يكلمني فأصاب بالوحشة أو اللوثة وتريدني أن أكلم نفسي .. الحماق (الجنون) هذا.. قلت .. أحتاج ولو الى مكالمة بدل مراقبة الأشياء .. أتخيلها هذه أنثى ، ذاك ذكر وهذه مدينة وتلك ورقة وهكذا دواليك لكي أقتل الوقت أعلم نفسي التزجية ، تزجية الوقت ، أعلمها اللعب أو ما يشبه ذلك.. أجدها فرصة للعد، عد الأشخاص المارين أمامي تجاه اليمين وتجاه اليسار ، أعد السيارات الآتية من الفوق أو من التحت البعيدة والقريبة لعلي أجد وقتا فارغا بين الاثنين كأني أتوهم لحظة لأفرح مثلا وأعيشها في طمأنينة هل تشغلني أمور أخرى ؟ قلت ذلك لذاكرتي المثقوبة وانكمشت ولكي أجد فكرة ما، لقتل الوقت مثلا أضع مؤخرة القلم في فمي .. ويدور الرأس وما يحيط برأس معلم في.. الجبل عادة سيئة حسب تعبير أستاذي تشبه عادة الأطفال الأشقياء بينما لا يستطيع احد أن يقول له مثلا أنك تثيرنا حين تظل تفتش بأصبعك داخل أنفك عن كمية بنزين من بئر بترول مغلق.. وتسقطها كما طائرة صغيرة للتلصص على أفكار مشتتة لعلها .. تعاقب الأشياء التي انفلتت في لحظة هروب .. 3 هل مثلي قادر على البؤس وإشعال الالتباس من داخل حياتنا اليومية.. هل أقدر على المشي بعد الصراخ الداخلي ..؟ كلما فكرت .. في درجة الاحتماء التي تؤرقني كلما وجدت مخرجا ضيقا .. كأني فوق عربة موتى تحمل الموتى والموتى حولي كثر، كثر ،، يتكدسون يتفاوتون يتلونون يتحزبون يتنقبون يمشون بعيون مفتوحة ولا يدرون أن المياه تجرفهم .. ولا أحد يدري ... أمور عادية تحدث تنازعني في الوجود واللاوجود بين الهرولة والانكماش فوق كرسي مدير مدرسة قديمة في ناحية بعيدة أكثر من اللازم وجدت البلاد دجاجة ميتة ..قلت وأسقطت القبعة هكذا .. نفسي أنفرها، أندب حظي بتواجدي هنا وهناك هل انتهيت لا ادري .. لا ادري.. قلتها وانتهيت .