يتحدث الرأي العام بمولاي بوعزة، إقليمخنيفرة، وفق مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، عن بعض أصحاب السوابق ممن يخوضون السباق الانتخابي، إذ لم تمنع متابعتهم قضائيا من دخول معترك الاستحقاقات، ذلك أن مرشحا ب»حزب السنبلة» كان قد تمت متابعته من أجل ارتكاب جنحة سرقة طبقا للفصل 505 من القانون الجنائي، والتي تمت بشكل فريد من نوعه، ذلك عندما اقتحم سور مقر الجماعة القروية التي تقع بها حظيرة السيارات المحجوزة، واستولى على عجلتي سيارة في عملية ما تزال حديث الخاص والعام. واستنادا لنسخة من قرار استئنافي عدد 48/12 (قضية عدد 2635/10) فإن المستشار المعني بالأمر (ح.خ) سبق أن تمت متابعته من أجل جنحة السرقة التي تمت مؤاخذته فيها ابتدائيا (ملف 651/09) بالمنسوب إليه، ومعاقبته بشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 درهم، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى، وهو الملف الذي تم رفعه لاستئنافية مكناس ليدرج في عدة جلسات، قبل إدخاله للمداولة وإصدار الحكم فيه، خلال الخامس من يناير 2012، بعد التماس من ممثل النيابة العامة بتأييد الحكم الابتدائي. ويعود سيناريو الواقعة، حسب الوثائق التي حصلت عليها «الاتحاد الاشتراكي»، إلى ليلة من ليالي رمضان عندما وردت على النيابة العامة بابتدائية خنيفرة شكاية حول موضوع سرقة قطع غيار من سيارة محجوزة بمرآب الجماعة القروية لمولاي بوعزة، وفي ضوئها انتقل الدرك الملكي إلى عين المكان، فتأكد من وجود السيارة من نوع مرسيديس 240 تعرضت عجلتيها الخلفيتين للسرقة، ليتم اعتقال المتهم والتحقيق معه قبل إحالته على القضاء، حيث بدأت محاكمته في حالة سراح، ووقتها لم يستطع تحمل سخرية المواطنين من فعلته النكراء. وأمام إصرار المتهم على إنكار المنسوب إليه، تم الاستماع حينها لحارس مستودع السيارات المحجوزة الذي أكد ضبطه لهذا المتهم وهو داخل هذا المستودع يقوم بإزالة العجلتين من السيارة المشار إليها، ونقلها على متن سيارة من نوع كونغو في ملكية الجماعة، ولما استفسره في شأن الأمر رد عليه المتهم باستخفاف بدعوى كونه مسؤولا بالجماعة، ولعل افتضاح الفعل عاد بالعجلتين المسروقتين إلى مكانهما في ظروف مثيرة للسخرية. أوساط المتتبعين بعاصمة الولي الصالح مولاي بوعزة وضعوا «قضية اللص» على سطح الأحداث فور «طلوع» اسم المعني بالأمر على قائمة المتنافسين على كراسي الجماعة القروية، ما جعل الكثيرين يتساءلون حول مدى موقف المشرفين على القانون والساهرين على مصداقية الانتخابات؟ وكيف لسارق عجلتين في عز شهر الغفران أن يسهر على المال العام؟ إلى غيرها من التساؤلات القوية.