بالطبع هي مباراة ودية تلك التي ستجمع اليوم الجمعة بين المنتخبين المغربي والإيفواري بالملعب الكبير بأكادير إنطلاقا من الساعة السابعة مساء . ودية لكن عناوينها ورهاناتها تتجاوز هذا السقف . فالمنتخب الإيفواري حامل اللقب الإفريقي في دورة الأمم الإفريقية الأخيرة سيشكل بدون شك إمتحان حقيقي لإختيارات المدرب بادو الزاكي وأداة لقياس ومعرفة أين وصل العمل الذي قام به المدرب ومساعدوه طيلة الأشهر الماضية في أفق تشكيل منتخب مغربي قادر على المنافسة في أعلى مستوياتها ومدى قدرة هذه العناصر على إنتزاع بطاقتي التاهل للمونديال الروسي وكذا التأهل للنهائيات الإفريقية القادمة. خلال الندوة الصحفية التي عقدها مدرب المنتخب الأول يظهر من خلال التوضيحات الني قدمها ان الطريق مازالت عناوينها قيد التشكل وأنه ما زال يبحث عن التشكيلة الرسمية، أو عن القاعدة الأساس وبأنه تم تحقيق نسبة عالية في بناء المنتخب، الذي تمكن لحد الآن من تحقيق الفوز في مبارتين رسميتين. لذلك ستكون مباراة اليوم مناسبة حقيقية للوقوف على مدى جاهزية هذا المنتخب وكذلك للوقوف على مدى قدرة الزاكي في صياغة الأليات التي ستشتغل على إختياراته التقنية والبشرية. لأننا ندرك جيدا أن المنتخب الإيفوري ورغم بعض الغيابات المؤثرة سيكون بدون شك فرصة للتقيم ومناسبة لمعرفة العناوين الكبري ومدى قدرتنا على السير نحو الأهداف المرجوة. ومعلوم أن المنتخب المغربي دخل في بداية هذا الأسبوع وإلى غاية يوم أمس الخميس في معسكر تدريبي خاض خلاله العديد من الحصص التدريبية حضرتها جميع الأسماء التي إستدعاها الناخب الوطني.وتم التركيز خلالها على الجانب التكتيكي إضافة إلى الرفع من العطاء البدني. ويراهن بادو الزاكي على المبارتين الوديتين ليومي 9 و 12 أكتوبر، للوقوف على مجموعة من الحقائق ستساعده بدون شك على إيجاد المفاتيح اللازمة وهو يقطع الطريق الشاق نحو التأهل للمحطتين العالمية والإفريقية القادمتين وعلى هذا المستوى أكد الزاكي أن المبارتين ستشكلان بكل تأكيد محكا حقيقيا بالنسبة لمنتخبنا، وبالأخص المباراة أمام بطل إفريقيا الكوت ديفوار. فالمبارتان تشكلان اختبارا لمدى الاستعداد لمواجهة منتخب غينياالإستوائية. ويبقى أن نشير إلى أن المنتخب الإيفواري قد وصل إلى أكادير من دون نجمه يايا توري .