اول وزير للتربية الوطنية منذ حصول المغرب على استقلاله يتسبب في هيجان نفسي لجل المغاربة داخل و خارج الوطن, بعد احتقاره لنواب الامة داخل مجلس المستشارين و اهانة مؤسسة دستورية بتفضيله لهاتفه الذكي على قضايا الشعب المغربي الأساسية ، و الضحك على ما تسرده احدى المستشارات التي وضعت الاصبع على عدة اختلالات تشوب منظومتنا التربوية, مذكرة بالمشاكل الجمة التي عرفها الدخول المدرسي الحالي و المتجلية في الخصاص الفظيع الذي تعرفه الموارد البشرية و الاكتظاظ داخل الاقسام و كل ما يعيق العملية التعليمية, و عوض الاجابة و طمأنة المغاربة بتدارك هذه الاختلالات و محاولة الحد منها,بادر بمغادرة القاعة امام استغراب الجميع. العديد من الفعاليات المهتمة بالمجال التعليمي و العديد من الاطر التربوية من مفتشين و مدراء و اساتذة و تلاميذ و اباء و امهات ابدوا لنا امتعاظهم من تصرفات الوزير بلمختار غير المسؤولة . مجموعة من مفتشي مادتي الفيزياء و الرياضيات اعتبروا ما قام به بلمختار يعطي صورة حقيقية لما وصل إليه تعليمنا من الانحطاط و التدني, مبرزين للجريدة ان سلوكات الوزير داخل مجلس المستشارين تعتبر اهانة لرجال و نساء التعليم خصوصا ولممثلي الأمة حين فضل جهاز هاتفه عن الاستماع إليهم و زاد من احتقاره و اهانته عبر عن ما ذكرته به احدى المستشارات بالضحك. يضيف بعض المفتشين الحالي أن الدخول المدرسي الحالي يعد أسوأ دخول مدرسي كما ان المستوى التعليمي خلال ولاية الحكومة الحالية عرف انحطاطا خطيرا في جميع المجالات التعليمية. فحين يقوم المسؤول الاول عن قطاع التربية و التكوين بتلك الحماقات و اللامبالاة فذلك استهتار بكافة المواطنين و المواطنات و كل الشعب و مكوناته و المس بالمؤسسات الدستورية . وأكد العديد من مديرات و مديري المؤسسات التعليمية العمومية بمستوياتها الثلاث, إننا نعتبر ما حدث بمجلس المستشارين من وزير التربية الوطنية و التكوين المهني هو اهانة لممثلي الامة ثم ان الانسحاب من الجلسة هو هروب من الواقع بعد ان حوصر بالعديد من الوقائع الحية التي لا جواب للوزير عليها, فما طرح في تلك الجلسة ه هو فقط جزء قليل مما تتخبط فيه المنظومة التعليمية التي عانت من المخططات و الاستراتيجيات و التي تبقى حبرا على ورق و تنهك المال العمومي دون رقيب و لا حسيب. مجموعة من الحراس العامون فاجأو الجريدة حين اكدوا انهم كانوا في صراع كبير مع التلاميذ و التلميذات حول الهواتف النقالة داخل المؤسسة, بل حتى داخل حجرات الدراسة و كانوا يقاومون التلاميذ بعدم ولوجها الى داخل الفصول و كان يقومون بحجز كل ما تمكنوا من ضبطه من هواتف,لكن بعد انتشار صورة الوزير بلمختار على مواقع التواصل الاجتماعي بالفايسبوك و هو «يشاطي» من داخل الغرفة الثانية,اصبحت مجموعة من التلميذات و التلاميذ تواجههم بأن استعمال الهاتف النقال اصبح غير ممنوع لأن الوزير نفسه يقوم بنفس ما تودون منعنا منه داخل مؤسسة دستورية . مجموعة من الاساتذة اكدوا ان الصورة غنية عن الشرح و التعليق فهي تعكس بان الرجل –الوزير بعيد كل البعد عن القطاع الذي كلف بتسييره و ان ما حصل بغرفة دستورية كان بمثابة النقطة التي افاضت الكأس, و اكد بما لا يدع مجالا للشك انه بعيد كل البعد عن هموم و مشاكل القطاع الذي يشرف عليه. مجموعة من التلاميذ من المهتمين و المتابعين للشأن المحلي و الباحثون استغربوا من انسحاب وزير التربية الوطنية واندهشوا حين ترك المستشارة تغوص في بحر اختلالات و نقائض المنظومة التعليمية و المشاكل التي اضحت تتخبط فيها و اهتم بمتابعة شاشة هاتفه الذكي و التفاعل مع ما حملته تلك الشاشة بابتسامة عريضة و كأنه يجد ما يرفه به عن نفسه من تلك المواجهة التي تعكسها المستشارة, خصوصا و انها عرت واقع تعليمنا و مدى عجز سيادة الوزير في تصحيح ما يمكن تصحيحه. نقاشات قوية و حادة دارت في العديد من الاماكن العمومية, بالمقاهي و المحلات التجارية و الاسواق التجارية و عبر الممرات و في الشوارع و البيوت ,الكل يتفرج عبر شاشات هواتف النقالة عن سابقة وزيرنا في التعليم و هو يبتسم لهاتفه, بل انسحب لاتمام فرحته او لتلبية ما توصل به و ضرب عرض الحائط بما يناقش حوله . ربط العديد من الاباء مستوى تعليمنا بما قام به الوزير من تصرفات بعيدة كل البعد عن كل ما هو تربوي وصبوا جام غضبهم عليه و اعتبروا ذلك اهانة للتلاميذ و التلميذات بالمؤسسات العمومية التي تعج بالمشاكل التي لا ينتبه لها الوزير. صورة الوزير وهو يلاعب هاتفه , اشعلت المواقع الالكترونية و صفحات التواصل الاجتماعي, وجاءت التعليقات كلها تندد و تستغرب هذا التصرف الذي لم يرق لمستوى انتظارات المغاربة من هذه الحكومة ووزرائها.