تتواصل أجواء الغضب والاحتقان بكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية منذ الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2015، «بسبب مطالب الطلاب غير المقبولة» حسب العمادة...، ما ينذر بسنة أكثر سخونة من سابقاتها، ما لم يتم التدخل العاجل من قبل مسؤولي الكلية ، لفتح حوارات جادة مع الطلبة قبل فوات الأوان . مسلسل مقاطعة الدروس و الإضراب عن الدراسة انطلق في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر من السنة الجامعية الحالية ، بسبب التوجيه للتخصص الذي يتطلب شروطا معينة وفق دفتر الضوابط البيداغوجية الذي يعتبر بمثابة قانون بالنسبة لشبكة كليات العلوم والتقنيات بالمغرب، حسب مصدر من داخل الكلية . مصدر الجريدة تابع توضيحاته بالإشارة إلى أنه، لايمكن للطالب التسجيل في السنة الأخيرة للإجازة إلا بعد حصوله على دبلوم (دوست): دبلوم التربية الجامعية للعلوم التقنية . لكن العميد السابق (ع.ي.) حسب ذات المصدر، سمح للعديد من الطلبة بالتسجيل في السنة الثالثة من تلك الإجازة ، وهم مدينون بثلاث وحدات المتبقية من السنة الأولى والثانية ، مستعملا بذلك «عدم التقيد»، وذلك بشكل يتنافى مع القانون، مما جعل الطلبة يعتبرونه مكسبا. للإشارة فإن «عدم التقيد «لا تستعمل إلا في الحالات النادرة و الشاذة و في حالاات الاستثناء، وبما أنه في ذهن الطلبة، أصبح مكسبا، فهم يطالبون بأربع وحدات بذل ثلاث. ومن خلال هذا المطلب الذي تولدت عنه، مطالب عديدة لدى الطلبة، والتي أصبحت معروضة في ملف مطلبهم، الذي كان محل نقاش و تفاوض مع العمادة . لكن الحوار توقف بسبب عدم الاستجابة للمطلب الرئيسي (أربع وحدات)، ما جعل المقاطعة عن الدراسة تصبح شاملة بعدما كانت جزئية. وفي زيارة للمؤسسة الجامعية، اتصلنا ببعض الطلبة الذين عبروا عن امتعاضهم وتذمرهم مما وصلت إليه أوضاع الكلية، حيث أصبحوا مرغمين على مقاطعة الدروس دون إرادتهم، بسبب دعوة فصيل البرنامج المرحلي للمقاطعة ، مجبرين الطلبة بالقوة على المقاطعة حسب تصريحات هؤلاء ، في غياب تام عن المسؤولين من عمادة و رئاسة الجامعة وحتى من مسؤولي عمالة الإقليم نفسها، لإيجاد حل لهذه المعضلة غير الطبيعية .كما أعربوا عن تخوفهم من تطور الأوضاع داخل الكلية، أوضاع قد تسفر حسب الطلبة، عن مناوشات قد تفضي إلى معارك بين فصائل طلابية... وعلمت الجريدة، أن العديد من الآباء أصبحوا مستائين ومتذمرين، جراء ما وصلت إليه أوضاع الكلية، محملين الجهات المعنية والمهتمة بالحقل التربوي، بما فيها العمادة والرئاسة وكذا المصالح الولائية، مسؤولية ما يقع.