نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان يومي 9 و10 دجنبر الجاري دورة تكوينية لفائدة 96 من العاملين النشطين في مجال التربية غير النظامية بالنيابات التابعة للجهة، وذلك بالمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات التابع للأكاديمية . وقد ذكر ذ.الموساوي رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بمشروع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 20105-2030 الذي أقره المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي من بداية المشاورات وصولا إلى التدابير ذات الأولوية ، بما في ذلك التدبير موضوع الدورة وهو التدبير الأساس والذي يهم السنوات الأربع الأولى من السلك الابتدائي ،حيث سيتم التركيز على الكفايات الأربع، مشيرا في نفس السياق إلى أن الأكاديمية شرعت في تنزيل التدبير بالمدارس التجريبية 19 موضحا الخطوط العريضة للتدبير ومرتكزاته وسبل تفعيله على أن يتقرر توسيع أو تعميم التدبير على ضوء النتائج المحققة وأشار محمد الموساوي إلى أن محور هذه الدورة التكوينية له راهنيته ارتباطا بإصلاح المنظومة التربوية الذي انطلق وسيستمرعلى مدى15 سنة . كما أوضحت وفاء شاكر رئيسة المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية أهمية التدابير ذات الأولوية بالنسبة لإصلاح المنظومة التربوية ببلادنا بتعليمها النظامي وغير النظامي ،وأبرزت أن المحاور التي سيباشرونها الاشتغال عليها ضمن ورشات مع المفتشين والمؤطرين تعتبر من أولوية الأولويات , وأنه لا يمكن الحديث عن إصلاح تربوي وتعليمي مع تلميذ لا يعرف القراءة ولا يعرف الكتابة والحساب .. معتبرة تملك ذلك من أبجديات التربية والتكوين الذي لا يمكن لأي إصلاح أن يقوم بدونها . أشغال الورشات انطلقت تحت محور « إرساء التعلمات في ضوء التدابير ذات الأولوية وفق مدخل القراءة والكتابة بين الواقع والآفاق « واستمرت على مدى يومين متكاملين .واشتملت على عروض نظرية وأعمال تطبيقية ، تداول فيها المستفيدون «مفهوم التقييم وأهم نظرياته – التعلمات الأساس وأهميتها في بناء الشخصية وتنمية الكفايات – التدابير ذات الأولوية محاورها وإجراءاتها العملية –مستجدات تنظيم وتدبير التعلم في ضوء التدابير ذات الأولوية .