أقدم قائد ملحقة «الورود» 21 بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، على نهج سياسة «قمعية» تعمل على اضطهاد فئة معينة، وغض الطرف عن ممارسات غير قانونية لفئة أخرى، في غياب معايير واضحة لتدخلاته الميدانية، خاصة على مستوى تحرير الملك العام، إذ وفي خطوة غير «مفهومة» عمل القائد على طرد أحد الشبان الذي اعتاد أن يبيع «ساندويشات الطون» على امتداد سنوات عديدة، التي تشكل مورد رزق يعيل به والدته وأسرته أمام المنزل الذي يقطن به بالزنقة 1 بحي سيدي معروف 3، قبالة سوق القريعة، ممارسا عليه، وفقا لتصريحات استقتها الجريدة من عدد من المواطنين والفاعلين في نفس الحي، أسلوبا «مستبدا» بدعوى إخلاء الرصيف والشارع، والحال أنه على بعد أقل من خطوتين من مكان توقف الشاب، يُحتلّ الرصيف من محلات تجارية لبيع المأكولات، والأفرشة وغيرها، فضلا عن الجهة المقابلة المدرجة ضمن الرقعة الجغرافية لسوق القريعة، التي يشقّ على المارة استعمال الرصيف، دون الحديث عن باقي تفاصيل هذا السوق الغارقة في الفوضى؟ تدخل القائد الانتقائي أدى إلى انتشار حالة من السخط، سيما وأن الأزقة الخلفية لحي سيدي معروف الثالث برمتها تعيش حالة من الفوضى نتيجة لاحتلال الرصيف من لدن أصحاب محلات لبيع الملابس، والتي تطال أكياسها حتى الشارع نفسه، وهي المشاهد التي تتكرر على مستوى أزقة سيدي معروف الرابع والخامس، وبدرب الفقراء، وتحديدا على مستوى الزنقة 21، من تقاطعها مع الزنقة 10 صعودا وإلى غاية تقاطع شارعي موديبوكيتا وأبي شعيب الدكالي، حيث وضعت الحواجز الإسمنتية لاستغلال الشارع نفسه وحرمان السيارات من حقّ الوقوف، وغيرها من المشاهد الشائنة التي لم يعرها القائد أدنى اهتمام.