مع افتتاح الطريق السيار بين الجديدةوآسفي، في الأيام الأخيرة، تكشفت معالم النقص والتقصير في إنجاز هذه الطريق التي تأخر الموعد المقرر لافتتاحها في وجه حركة السير. ودون الخوض في مجمل مواطن النقص على طول مسافتها نركز على الجزء المؤدي إلى المدخل الجنوبي لمدينة الجديدة تجاه مدينة الدارالبيضاء، حيث يلاحظ بوضوح الانعدام التام للسياجات الواقية على مسافات كبيرة وبمحاذاة عدة دواوير وتجمعات سكنية قروية تابعة للنفوذ الترابي لجماعة الحوزية تحديدا، مما يفسح المجال للعبور التلقائي والفجائي للحيوانات والدواب خصوصا الهائمة منها مثل الكلاب، مثلما تبقى في متناول الأشخاص الراجلين في تنقلهم ما بين جانبي الطريق مما يشكل خطرا محدقا بمستعملي هذا المقطع الطرقي المستحدث كأمر حتمي لوصل الطريق السيار البيضاء-الجديدة بالطريق السيار الجديدة-آسفي.. أما على مستوى قنطرتي عبور الراجلين اللتين أحدثتهما الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين الجديدة ومراكش، وكذا عند مدخل الطريق السيار على جانبي مدرسة تكني العمومية الابتدائية، فلا يبدو أن استعمالهما سيكون بالأمر الهين أو السهل، سواء بالنسبة للتلاميذ أو بالنسبة للأشخاص من كبار السن؛ نظرا للشكل شبه العمودي لهندسة بنائهما علما أن المشكل الأكبر للعبور هو ما سواجهه المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة، خصوصا ذوو الإعاقة الحركية؛ نظرا لانعدام الولوجيات الخاصة بهم.. فهل من التفاتة لهذين الأمرين تفاديا لكل ما من شأنه أن يشكل مصيبة ما، أم أن انتظار وقوع المصيبة هو في حد ذاته قدر من الأقدار المقدرة على المواطنين قبيل التدخل؟..