إقليم الرحامنة ،المنتمي لجهة مراكش- أسفي، محاط بأربعة أقاليم هي: سطات، الجديدة، أسفي،مراكشوقلعة السراغنة. يقع هذا الإقليم وسط البلاد بمحاذات إقليمقلعة السراغنة ويخترقه نهرأم الربيع. أّعلن عن إحداث هذا الإقليم سنة 2009، ويضم الإقليم عند نشأته دائرتين، دائرة الرحامنة ودائرة سيدي بوعثمان. ويضم أكبر قاعدة عسكرية في شمال إفريقيا. كما يتواجد به منجم الفوسفاط التابع للمجمع الشريف للفوسفاط. وقد أسست فيه أول جامعة للبولتيكنيك في المغرب وهي جامعة محمد السادس. ويتكون إقليم الرحامنة من 23 جماعة قروية وبلديتين، بلدية سيدي بوعثمان وابن جريراللتين تكونان أهم التجمعات السكنية الحضرية والاقتصادية والاجتماعية بالإقليم. ويتوفرعلى شبكة طرقية هامة ذات موقع استراتيجي (محور الدارالبيضاءمراكش/ محور القلعة – آسفي)، بالإضافة الى الطريق السيار وشبكة للسكك الحديدية. ففي الشق الفلاحي، تعد أغلب الأراضي المخصصة للزراعة بالإقليم ، هي بورية ومساحة كبيرة منها مخصصة للرعي. أما طبيعة الملك ، بهذا الإقليم ، فتمتاز بكون أكثر من نصف الأراضي الفلاحية والرعوية هي أراضيا لجموع مقابل نسبة ضئيلة من أراضي الملك الخاص،والذي يتسم بدوره بسوء توزيعه حيث تستحوذ أقلية من المالكين على مساحات كبيرة من الأراضي الفلاحية والرعوية. هكذا ، فطبيعة الملك، تشكل إشكالية كبرى تحد من مساهمة القطاع الأولي في النهوض الاقتصادي بالإقليم. فأراضي الجموع تشكل نسبة كبيرة من الأراضي ويتم استغلالها من طرف عدد قليل من كبار المالكين، أما الغالبية العظمى من الفلاحين فتستغل مساحات صغيرة في إطار الفلاحة المعيشية. هذه الطبيعة لا تساهم في الرفع من الإنتاجية نتيجة استعمال الأساليب التقليدية في الفلاحة، ونتيجة لذلك تضل مساهمتها في الاقتصاد جد ضئيلة وتؤدي إلى الرفع من نسب الترحال والهجرة من العالم القروي إلى العالم الحضري مما يطرح عدة إشكاليات على البنيات المستقبلة. هذا، ويعتبر قطاع تربية الماشية من بين خصائص الإقليم المميزة، ويشكل الجزء الكبير من دخل الفلاحين. إلا أنه يعاني من عدة مشاكل تعوق تطوره والرفع من مردوديته بسبب الأساليب التقليدية المتبعة، وضعف الإمكانيات، وقلة التأطير والمواكبة، وضعف الدعم المقدم من طرف السلطات الوصية، وطبيعة المناخ وتعدد الوسطاء . أما فيما يخص القطاع الصناعي، فأبرز ما يطغى عليه القطاع المعدني من خلال منجم الفوسفاط، بالإضافة إلى بعض البنيات الصناعية الصغيرة والمتوسطة المشغلة لساكنة نشيطة أقل بكثير مما يشغله القطاع الأولي. وبالتالي تضل مساهمة هذا القطاع محدودة نتيجة غياب إستراتيجية حكومية لتشجيع الاستثمارات الوطنية والخارجية في عدة مجالات. وعن قطاع الخدمات بالإقليم ، الذي يمتاز بتوفير العديد من فرص الشغل ، إلا أنه يظل مجالا يخضع لعدة إكراهات تحول دون جعله يشكل قيمة مضافة مرتفعة للاقتصاد. وفيما يخص بعض المعطيات الإحصائية الملخصة لأهم الإشكاليات التي يعاني منها إقليم الرحامنة ، نجد أن : نسبة البطالة: 11.3%؛ نسبة العزاب: 53.2%؛ الأرامل: 3.4%؛ الخصوبة: 2.7طفل لكل امرأة؛ معدل الإعاقة: 4.6%؛ نسبة الأمية: 44.5% (منها %54.2من النساء)؛ نسبة تمدرس الأطفال ما بين 7 و12 سنة: 93.6%؛ اللغات: (الدارجة 99.8%-الشلحة 2.5%-تمازيغت 0.5%-تريفت 0.1%-الحسانية 0.2%)؛ نسبة تغطية الكهرباء: %87؛ نسبة تغطية الماء: 60.4%. في هذا السياق ، يعتبر احمد اشبايك وكيل لائحة الدائرة التشريعية بالرحامنة ، أن منطقة الرحامنة ، تحتل « موقعا استراتيجيا في الخريطة الجغرافية لجهة مراكش - اسفي، حيث تربط بين الشمال والجنوب والغرب والشرق المغربي، تزخر بمؤهلات طبيعية ومنجمية ، كما تتوفر على العنصر البشري المؤهل ، وخصوصا منهم الشباب الحاصل على شواهد عليا في كل التخصصات ، إلا أنه مع كامل الأسف يعيش الإقليم تهميشا على جميع المستويات بسبب غياب ممثلين حقيقيين للساكنة ، مما انعكس سلبا على أوضاعه المعيشية ، مما استفحلت معه ظواهر الإجرام ، ورغم ما بدل في السنوات الأخيرة من مجهودات ، إلا انه لا زالت لم ترقى إلى المستوى الذي تتطلع له الساكنة . وتجدر الإشارة إلى أن بالمنطقة اكبر منجم للفوسفاط ، ومع ذلك لم يفتح باب التشغيل لكثير من المعطلين ذوي الشواهد والدبلومات العليا ، كما أن الإقليم يتسم بالطابع القروي ، وأغلب الأنشطة به فلاحية ورعوية ، وفي غياب الدعم والتأطير ظل الفلاح يعتمد على فلاحة تقليدية مرتبطة بتساقط الأمطار . وإيمانا بهذه الوضعية المتأزمة ، وجدنا نفسنا متسلحين بالعزيمة والإرادة ورافعنا شعار التحدي لمواجهة كل الإشكالات ، واضعين برنامجا طموحا لانقاد المواطن الرحماني من آفة الفقر والتهميش ، وذلك انطلاقا من أن حكومة بنكيران التي جاءت بعد دستور 2011 ، ورغم ما خوله لها من صلاحيات فهي لم تزد الأوضاع إلا تأزما وأجهزت على المكتسبات ، وارتفعت الأسعار وتراجع النمو وتفاقمت المديونية ، وتقلصت الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية « . يعتبر الأستاذ أحمد اشبايك من شخصيات إقليم الرحامنة التي راكمت تجربة وخبرة في مختلف المجالات المتعلقة بتدبير الشأن العام ،حاصل على: دبلوم السلك الأول، شعبة الأدب العربي، بجامعة محمد الخامس، بالرباط، سنة 1981، وبخصوص مساره المهني ، فهو أستاذ للتعليم الثانوي الإعدادي منذ سنة 1981 إلى غاية الآن ببنجرير،مستشار بلدي ما بين 2003 إلى 2009 ببلدية بنجرير. كما أنه يعتبر فاعلا جمعويا وإعلاميا بالإقليم.